اطلعولى برة.. فن طبخ الكوميديا على طريقة "التيك أواى"

لا شك أن السبكى بذل جهدا "خرافيا" كى يقنع النجم خالد الصاوى بهذ الدور الذى قدمه فى فيلم "اطلعولى برة" والذى يعرض حاليا فى السينما، فلا يمكن تخيل أن النجم خالد الصاوى "سهر الليالى" يقرأ دوره فى سيناريو الفيلم حائرا بين القبول والرفض . "اطلعولى برة" فيلم من المفترض أن يكون كوميدياً، يحمل بعضا من المواقف الكوميدية أو "الإيفيهات" ولا ضرر من بعض "الأكشن" ثم العظة والحكمة وبعدها النهاية السعيدة بطبيعة الحال، فهذه هى التوليفة التى اعتاد السبكى تقديمها فى أغلب أفلام، وأيضا هى نفسها التى بنى بها المخرج وائل احسان اسمه الفنى من خلال أفلامه الأولى مع حلمى وسعد وهنيدى. ينتمى "اطلعولى برة" لسينما عائلية "طفولية"، هدفها الأول والأخير التسلية، وهو أمر لا يعيب العمل على الإطلاق، فالعالم كله مليء بهذا النوع من السينما بل إنه من أكثر أنواع السينما نجاحا، شرط أن "يٌطبخ" بإتقان وجدية، وهما العنصران اللذان افتقدهما هذا العمل تماما . يقدم كريم محمود عبد العزيز فى هذا العمل ثانى بطولاته السينمائية، بعد فيلم "عمر وسلوى"، ورغم الإمكانيات الفنية "المقبولة" التى يتمتع بها نجل الساحر، ولكنه ما زال حتى الان "ضالا" فنيا، يستطيع أن يتألق فى أدوار البطولة الثانية وينجح بامتياز، أو فى البطولات الجماعية، لأنه حينها سيكون جزءا من الكل ولكن أن تكون كل "الحمولة" فوق أكتافه، فهو أكثر ما يضره فنيا، لأن كريم ما زال "عضمه طرى". بداية الفيلم تتطابق حرفيا مع بداية فيلم "طير انت"، فنسمع صوت كريم وهو يتحدث عن أزمته الأبدية وهى "الحيرة" والتردد منذ حفلة "سبوعه" وحتى مرحلة الجامعة، ومازالت مشكلته مستمرة، فيموت والداه ويعيش مع جدته التى تزيد حيرته وتردده، ثم يعمل مع عمه الذى يعتقد أنه سرق نصيب والده فى شركتهما. ثم نكتشف أن كريم يحكى كل ذلك لطبيب نفسى "أشرف عبد الباقى" فيعطيه علاجا فريد من نوعه وهو "كتاب" يحمل اسم اطلعولى بره يقرأه فيظهر له الشخصين المتصارعين داخل عقله، وهما خالد الصاوى ويمثل الشر وأحمد فتحى ويمثل الخير ، يلازماه دون أن يراهما أحد غيره فى مشاهد "اتهرست" عشرات المرات فى السينما المصرية، وكل منهما يحاول أن يفرض سيطرته على البطل، لا سيما فى تعلقه بملك قورة ابنة عمه والتى تعمل معه فى نفس الشركة ، ولكن لسبب ما يتشاجر الخير والشر ويلقى خالد الصاوى بأحمد فتحى من بلكونة المنزل وهنا ينتهى دور فتحى فى الفيلم !! احمد فتحى الملفت أن كريم محمود عبد العزيز أضفى على هذه الشخصية المترددة "سذاجة" غير مبررة وحركات لا معنى لها بجسده وعينيه، بجانب سيطرة والده محمود عبد العزيز عليه فى أدائه، فأزمة كريم أنه "لا يستطيع أن يعيش إلا فى جلباب أبيه". أما عن بصمة المخرج وائل احسان، فغابت تماما، ويبدو أن الزمن بالنسبة لوائل إحسان قد توقف عند العام 2010، حينما قدم فيلم "نور عينى" ومن قبله "بوبوس" فما جاء بعد ذلك لا يرتقى اطلاقا لما قدمه احسان فى بدايته الفنية، حينما كان له بصمة كوميدية واضحة، لدرجة أن الجمهور كان يسعد حينما يعلم أنه مخرج لفيلم من بطولة هنيدى أو حلمى، فمتى يعود وائل احسان لرشده . وائل احسان












الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;