أعلن فصيلان مسلحان سوريان، اندماجهما فى محاولة على ما يبدو لاستباق اشتباك أوسع محتمل مع الجهاديين فى شمال غرب البلاد.
وقال الفصيلان فى بيان مشترك "نحن حركة أحرار الشام وحركة نور الدين زنكى نعلن توحدنا فى "جبهة تحرير سوريا".
والجماعتان حركتان، تتمتعان بوجود قوى فى المناطق التى تسيطر عليها المعارضة فى الشمال السورى على طول الحدود بين محافظتى حلب وإدلب.
وتسيطر على إدلب إلى حد واسع "هيئة تحرير الشام" وهى ائتلاف يغلب عليه المسلحون وأعلن عن ارتباطه سابقا بالقاعدة.. ودعت "جبهة تحرير سوريا" فى بيانها جميع الفصائل للانضمام إليها.
وقال سام هيلر المحلل فى مجموعة الأزمات الدولية إن الاندماج مرتبط بتنامى قوة "هيئة تحرير الشام" فى شمال سوريا.
وأضاف: "أنها محاولة لتشكيل ميزان قوى مع هيئة تحرير الشام التى فى الظاهر تتحضر لمواجهة جديدة مع حركة زنكي".
وأوضح هيلر أن "الزنكى والأحرار هما من أهم الفصائل غير الجهادية فى الشمال، وحركة زنكى بالتحديد كانت عقبة امام محاولات "هيئة تحرير الشام" لتكريس سيطرتها".
وتعانى جماعات المعارضة المسلحة من التصدع منذ وقت طويل، لكن الحركات الأساسية تكافح منذ سنوات لمحاربة نفوذ الفصائل المسلحة القوية مثل هيئة تحرير الشام.