مسئول فلسطينى: إسرائيل تكافئ المستوطنين الغزاة على حساب أصحاب الأرض

قال الوزير وليد عساف رئيس هيئة الجدار والاستيطان، إن الاحتلال الإسرائيلى يكيل بمكيالين فى التعامل مع ملفات البناء على الأراضى الفلسطينية، مشيرًا إلى أن المفارقة واضحة بين كيفية تعامل الاحتلال مع المواطنين الفلسطينيين أصحاب الأرض وبين المستوطنين المغتصبين لأرضنا، مشددا على أن ما يحدث يعد جريمة حرب وتسجل انتهاكا أساسيا لميثاق روما. وأوضح الوزير عساف - فى تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط - أن هذه هى سياسة الاحتلال الإسرائيلى التى تعمل على مكافأة المجرم المعتدى على أراضينا وتمنحه مبالغ باهظة كمكافأة له وتسهل له الاستيلاء على أرضنا، أما منازل الفلسطينيين المبنية على أراضيهم الخاصة، فيقوم الاحتلال بهدمها لأسباب واهية، وردا على سؤال حول المستوطنة الجديدة "عميحاى" التى يبنيها الاحتلال الإسرائيلى فى الضفة الغربية، قال عساف، إنها مكافأة من الاحتلال كبديل عن البؤرة الاستيطانية عمونا التى تم بناؤها على أراض فلسطينية خاصة قبل 17 عاما قرب قرية سلواد شرق رام الله، واستمرت فى المحاكم إلى أن تم إخلاؤها العام الماضى. وأِشار إلى أن الحكومة الاسرائيلية كافأت هؤلاء المستوطنين الغزاة - الذين يعملون على السيطرة على الأراضى الفلسطينية بالقوة وحرموا أصحاب الأرض منها لمدة 17 عاما - بمنح كل مستوطن مليون شيكل (نحو 250 إلى 300 ألف دولار) تعويضا له على إخلاء "عمونا" غير الشرعية، بل ومنحته مكافأة أخرى وهى أرض فلسطينية جديدة بالقرب من قرية جالوت وترمسعيا فى المنطقة الفاصلة بين نابلس ورام الله لإقامة مستوطنة "عميحاي" الجديدة البديلة. وكانت سلطات الاحتلال، شرعت، الأربعاء الماضى، فى بناء أول مستوطنة جديدة فى الضفة الغربية المحتلة منذ 25 عاما، فى خطوة جاءت لإرضاء المستوطنين الذين أخرج عدد منهم من مستوطنة عمونا العشوائية قبل سنة مضت، وستكون "عميحاى" أول مستوطنة جديدة تبنى بقرار حكومى منذ 1992، إذ كانت إسرائيل تقوم خلال السنوات الماضية بتوسيع المستوطنات القائمة أصلا، يذكر أن جميع المستوطنات فى الاراضى الفلسطينية المحتلة غير شرعية فى نظر القانون الدولى، وهى العقبة الأساسية أمام تحقيق السلام. وعن قرار الحكومة الإسرائيلية بالمصادقة على إنشاء 3 آلاف وحدة استيطانية جديدة بالقدس، أكد الوزير عساف، أن موقع هذه الوحدات بين مستوطنة جيلو والخط الأخضر يهدف إلى ربط "جيلو" والكتلة الاستيطانية المسماة "غوش عتصيون" مع مدينة القدس، أما الهدف الثانى فهو فصل مدينة بيت لحم تماما عن القدس، وبالتالى فإن البناء فى هذه المنطقة يأتى لعزل مدينة القدس بالكامل من الجهة الجنوبية، مؤكدا أن هذا البناء كله يأتى على أراض فلسطينية خاصة وهو غير شرعى، ووفقًا لإحصاءات فلسطينية، يزيد عدد المستوطنين عن 600 ألف بينهم 400 ألف فى الضفة الغربية، والباقون فى القدس الشرقية المحتلة. ويعد وجودهم مصدر احتكاك وتوتر مستمر مع 2.6 مليون فلسطينى فى الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين منذ 1967.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;