أعربت المفوضية العليا لشئون اللاجئين بالأمم المتحدة، عن قلقها إزاء الأوضاع الصعبة التى تعيشها مئات العائلات من أهالى مدينة تاورجاء الليبية العالقين منذ فترة طويلة فى عدة مناطق بسبب عدم القدرة على العودة إلى ديارهم.
وقالت المتحدثة باسم المفوضية سيسيل بويلى - فى مؤتمر صحفى فى جنيف اليوم الجمعة إن محنة هؤلاء تعود إلى عام 2011 عندما أجبر ما يصل إلى 40 ألفا من أهالى تاورجاء على مغادرة مدينتهم، ومنذ ذلك الحين تناثروا فى أنحاء البلاد".
ولفتت إلى أنه بعد قرار لمجلس الرئاسة الليبى بعودتهم فى أول فبراير الجارى حاول ما يصل إلى ألفى شخص العودة من مناطق بنى وليد وطرابلس وبنغازى إلى مدينتهم، ولكن المجموعات المسلحة أوقفتهم ولجأ بعضهم إلى مواقع مؤقتة فى منطقة (قرارة القطاف) و(هوارة)، بينما بقى حوالى 1200 من النساء والأطفال عالقين فى ظروف صعبة للغاية.
وأشارت المتحدثة باسم المنظمة الدولية، إلى أن المنظمة قامت فى الأسابيع الثلاثة الأخيرة بتقديم مساعدات شملت بطاطين وخيام وملابس شتوية إلى العالقين، منوهة بأن أكثر الاحتياجات إلحاحا هى المأوى ومياه الشرب والغذاء والمساعدة الطبية والدعم للأطفال والرضع.
وتابعت بويلى أن حوالى 180 ألف نازح فى ليبيا بحاجة إلى المساعدة، إضافة إلى 335 ألف شخص عادوا إلى ديارهم وذلك فى إطار جهود المنظمة الدولية لتقديم المساعدة للنازحين من أجل إيجاد حل دائم لهم بما فى ذلك العودة إلى ديارهم بشكل طوعى وبكرامة.
واختتمت أن المنظمة الدولية زادت من قدراتها ومواردها بنسبة تصل إلى 300 % وذلك لمساعدة ما يصل إلى نصف مليون ليبى من العالقين بسبب النزاع.