دعا الرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز، إلى الإسراع بدعم القوة المشتركة للساحل الأفريقى، وقال فى جلسة مغلقة للمؤتمر الدولى رفيع المستوى حول الساحل الأفريقى فى العاصمة البلجيكية بروكسل :" إنه يتوجب الإسراع بتوفير التمويلات وتوجيهها كاملة إلى مشاريع ملموسة مع العمل على تلافى التعقيدات البيروقراطية والإدارية من أجل تحقيق الهدف الأساسى المتمثل فى مكافحة الإرهاب والعمل على استتباب الأمن فى أفريقيا والعالم.
وأضاف خلال كلمته التى بثتها وكالة الأنباء الموريتانية :" أن شركاء مجموعة دول الساحل الخمس مدعوون إلى الوقوف إلى جانبها لإنجاز هذه المهمة الأساسية لمستقبل المنطقة وللأمن فى أفريقيا وفى العالم".
وتابع الرئيس الموريتانى قائلا :" لقد أدى تسلل عناصر أجنبية راديكالية إلى منطقة الساحل منذ أكثر من 10 سنوات إلى ظهور الإرهاب فيها وساعدت على ذلك الأوضاع الصعبة فى المنطقة مثل التصحر وتدهور البيئة وضعف الخدمات العمومية فى بعض المناطق والأزمات السياسية المستعصية وانخفاض النمو الاقتصادى الذى فاقمته الزيادة المرتفعة للسكان ، غير أن نمو الظاهرة وتجذرها يرجع إلى ديناميكيتها الذاتية التى يغذيها اقتصاد قائم على الجريمة مثل التهريب المربح للمخدرات واختطاف الرهائن للحصول على الفدية التى تدفع مباشرة للإرهابيين دون قيد أو شرط" .
وأكد أن مكافحة الإرهاب تتمثل أولا فى القضاء على عوامل انتشاره عن طريق العناية الخاصة بالتكوين وتشغيل الشباب وتحسين ظروف معيشة السكان بتنمية البنية التحتية والخدمات القاعدية بالاستثمار الواسع فى ميادين الطرق والصحة والطاقة والأنشطة المدرة للدخل، كما ينبغى تجفيف منابع تمويل الإرهاب بمكافحة أنشطة تهريب المخدرات والبشر.