أعلنت جامعة الدول العربية عن انعقاد المؤتمر الوزارى الأول حول "الانتماء والهوية القانونية لحماية الأطفال فى المنطقة " بعد غد الأربعاء، فى تونس، تحت رعاية الرئيس الباجى قايد السبسى،وبالتعاون والتنسيق مع الجامعة العربية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين .
وقالت السفيرة ايناس مكاوى مدير إدارة المرأة والأسرة والطفولة فى تصريح لها اليوم قبيل توجهها إلى تونس لتمثيل الجامعة العربية ،بان المؤتمر الوزارى يهدف إلى تسليط الضوء على الإصلاحات والممارسات الأفضل لحماية الأطفال من انعدام الجنسية والتمسك بحقوقهم فى الهوية القانونية، والحياة الأسرية، وتعزيز حقوق المرأة والمساواة فى الحصول على الجنسية، والانتماء .
وأضافت أن جامعة الدول العربية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تهدفان من خلال هذا المؤتمر إلى دعم وتعزيز تدابير الحماية للأشخاص عديمى الجنسية ووضع حلول ملموسة للحد من انعدام الجنسية.
ومن المقرر إطلاق الإعلان العربى بشأن "الانتماء والهوية" والذى يعكس مدى اهتمام الدول الأعضاء بتعزيز حماية الأطفال وحقوقهم فى المنطقة العربية وذلك من خلال تعزيز نظم تسجيل الأطفال وحصولهم على جنسيتهم الأصلية، وإيلاء اهتمام خاص للأطفال المعرضين للخطر.
ويشارك فى المؤتمر عدد كبير من الوزراء المعنيين بآليات المرأة والطفولة وقوانين الجنسية، إضافة إلى ممثلين عن وزارات الخارجية وكذلك وزارات العدل والداخلية، ووكالات الأمم المتحدة المتخصصة، والمنظمات الإقليمية والدولية المعنية بحقوق الإنسان وممثلين عن منظمات المجتمع المدني، والخبراء والأكاديميين المختصين فى هذا الشأن، فضلا عن عدد من البرلمانيين وأعضاء مجالس الشورى من الدول الأعضاء .
وأشارت إلى أن انعقاد هذا المؤتمر يأتى فى إطار تنفيذ "إعلان الشارقة حول المبادئ الأساسية لحماية الأطفال اللاجئين"الذى تم اعتماده من قبل مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، كإطار عام واسترشادى لحماية الأطفال اللاجئين، وكذلك فى إطار التوصيات الصادرة عن الإعلان العربى "الانتماء والهوية" خلال الاجتماع الإقليمى " أطفالنا... مستقبلنا" والذى تم عقده فى أكتوبر 2016، إضافة إلى التوصيات الصادرة عن البيان الختامى للمؤتمر العربى الأول حول الممارسات الجيدة والفرص الإقليمية لتعزيز حقوق المرأة والمساواة فى الحصول على الجنسية فى أكتوبر 2017. كما يأتى هذا المؤتمر فى إطار الحملة العالمية للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بعنوان " أنا أنتمي" والتى تهدف إلى الحد من حالات انعدام الجنسية حول العالم.