انتقد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفرى، ما وصفه بـ"تجاهل" المنظمة الدولية للجهود المبذولة من قبل دمشق لحماية المدنيين فى منطقة الغوطة الشرقية.
وقال الجعفرى ـ فى تصريحات أوردتها قناة "روسيا اليوم" الإخبارية مساء الجمعة - إن : "الأمم المتحدة ليست منظمة خيرية، وكبار موظفيها يتبعون أجندات بعض الدول الغربية، والمنظمة تتجاهل الإجراءات التى قامت بها الحكومة السورية لضمان حماية المدنيين من أهلنا فى الغوطة الشرقية، لا سيما تخصيص معبر آمن لخروج المدنيين، وتأمين كافة متطلبات الحياة اليومية لهم، بما فى ذلك المسكن والخدمات الطبية".
وتابع الجعفرى أن "طلب الهدنة يترافق دائمًا مع أى تقدم يحققه الجيش السورى فى مواجهة هذه المجموعات"، مجددًا رفض حكومته اتهامات باستخدام الجيش السورى أسلحة كيميائية، مشيرًا إلى أن هذه الاتهامات تستخدم "كذريعة لاستهداف الدولة السورية عسكريًا من خارج إطار مجلس الأمن".
وأكد الجعفرى إدانة دمشق "استخدام جميع أسلحة الدمار الشامل، بما فيها المواد الكيميائية، فى أى مكان وفى أى زمان وتحت أى ظرف كان".
وقال إن الحكومة السورية "أرسلت أكثر من 140 رسالة تتضمن معلومات موثقة حول امتلاك المجموعات الإرهابية المسلحة للمواد الكيميائية .. لكن وللأسف .. الأمانة العامة لا تتعامل مع هذه المعلومات الموثقة على الرغم من أننى نقلت أنا شخصيًا بعضًا منها إلى أعضاء مجلس الأمن فى جلسة علنية عقدت قبل أيام".
وتطرق الدبلوماسى السورى إلى العمليات العسكرية التى يخوضها الجيش التركى ضد المقاتلين الأكراد فى منطقة عفرين شمال غربى سوريا، والتى وصفها بأنها "عدوان مباشر على أهلنا"، أقدمت عليه تركيا بعد أن فتحت حدودها، فى بداية الأزمة السورية، "أمام عشرات الآلاف من الإرهابيين للدخول إلى سوريا، وسهلت تسليحهم وتمويلهم، وأقامت لهم معسكرات تدريب داخل أراضيها، وسهلت أيضًا امتلاكهم للمواد الكيميائية السامة".