قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن المهندسين العراقيين الذين اشتركوا فى بناء سد الموصل قبل 30 عاما، حذروا من أن السد على وشك الانهيار، معتبرين أن حجم الأضرار والوفيات التى قد يتسبب فيها أسوأ مما تم الإعلان عنه، إذ قد يؤدى إلى مقتل مليون شخص.
ونقلت الصحيفة عن المهندسين أن الضغط على هيكل السد بشكل كبير بسبب ذوبان ثلج الشتاء وتدفق المياه إلى الخزان، ما جعله يصل إلى سعته القصوى، بينما أغلقت البوابات التى عادة ما تفتح لتخفيف الضغط.
وقال المهندسون العراقيون إن عدم استبدال الماكينات وعدم وجود قوة العمل بعد أكثر من عام على استيلاء تنظيم داعش على السد، تسبب فى اتساع الصدع الموجود تحت السد، وأصبح أكثر خطورة، مشيرين إلى أن عقد مع شركة البناء الإيطالية لإجراء ترميمات طارئة، لم يتم توقيعه بعد، فى ظل استمرار المفاوضات مع بغداد بعيدا عن الأنظار.
وحذر المهندسون من أن نتيجة انهيار السد المفاجئ قد يتسبب فى مقتل أكثر من 500 ألف شخص، فى الوقت الذى قد يلقى فيه كثيرون مصرعهم بسبب حالة الذعر التى ستنتابهم، لاسيما مع وجود فيضان من المياه يبلغ ارتفاعه 20 مترا، بينما حذر مهندس آخر من أن أعداد القتلى قد تصل لمليون شخص.
ووصف أحد المهندسين العراقيين الذى يعيش فى أوروبا الآن، خطة الحكومة الطارئة بإبلاغ السكان بالانتقال 6 كيلو مترات بعيدا عن ضفتى النهر.