سلطت الصحف الإماراتية، الضوء على العبث القطرى فى ليبيا واستهداف أمنها، متهمة النظام القطرى بإدخال ليبيا فى أتون حروب مصغرة عبر الدعم الذى تقدمه الدوحة للفصائل المتحاربة هناك.
وقالت صحيفة البيان، فى افتتاحياتها اليوم الجمعة، تحت عنوان "قطر تجترّ ماضيها الأسود"، إنه "مهما فعلت قطر للهروب من تاريخها المشين فى دعم الإرهاب لن تنجح وستبوء محاولاتها كلها بالفشل"، مضيفة "أنه للمرة الأولى تتطرق قناة (الجزيرة) المأجورة والمشبوهة لمحاولة الانقلاب التى وقعت فى قطر عام 1996 فى العام التالى لانقلاب حمد بن خليفة، على أبيه، حيث ذهبت فى فيلمها "ما خفى كان أعظم" توزع الاتهامات الباطلة التى لا تصمد أمام الحقائق التاريخية الثابتة على جيرانها، هذا على الرغم من أن هذه الاتهامات لم تثر من قبل وعلى مدى أكثر من عشرين عاماً بل كانت الاتهامات موجّهة ضد قبائل وعائلات قطرية على رأسها قبيلة "الغفران" التى تعانى أشد المعاناة من اضطهاد وقمع نظام الحمدين لها مما اضطر أهلها إلى تقديم شكواهم إلى مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فى سبتمبر الماضى".
وأكدت الصحيفة أن اجترار قطر للماضى سينقلب عليها بويلات جديدة حيث تتصاعد قضية قبيلة "الغفران" لتحاصر النظام القطرى فى اجتماعات مجلس حقوق الإنسان فى جنيف ولتشكل وصمة عار كبيرة فى جبين "تنظيم الحمدين" إلى جانب دعمه الإرهاب.
من ناحيتها، أكدت صحيفة الخليج، فى افتتاحيتها تحت عنوان "العبث القطرى فى ليبيا"، أن الأحداث التى شهدتها ليبيا خلال السنوات القليلة الماضية أثبتت أن الدور التخريبى لقطر كان الأبرز فى سلسلة التأمرات التى استهدفت إدخال ليبيا فى أتون حروب مصغرة عبر الدعم الذى كانت ومازالت تقدمه الدوحة للفصائل المتحاربة هناك بهدف إطالة أمد الحرب وإبقاء البلاد مشغولة بتداعياتها حتى الآن.
وأشارت الصحيفة، إلى توارد معلومات عن دور قطر المتنامى فى ليبيا من خلال دعم الكثير من التنظيمات المتطرفة المسلحة والمنظمات الإرهابية المرتبطة بها بهدف زعزعة استقرار ليبيا والسيطرة عليها عن طريق الجماعات الموالية لها مثل جماعة "الإخوان" و"القاعدة" و"أنصار الشريعة"، حيث تقدم الدعم المالى الضخم والتسهيلات اللوجيستية الكبيرة، بالإضافة إلى الدعم الإعلامى من خلال قناة "الجزيرة"، مضيفة أن هذه التنظيمات الإرهابية ليست مهمتها إحداث فوضى فى الداخل الليبى فحسب، بل والإضرار بجيران ليبيا مثل مصر وتونس.
وختمت الصحيفة افتتاحيتها مشيرة إلى أن الدور القطرى فى ليبيا لم يكن حديث العهد بل كان مبكرا للغاية، حيث أزال مسئولون ليبيون سابقون النقاب عن هذا الدور التخريبى الذى يرون أنه بدأ بشكل أكبر بعد انهيار نظام العقيد معمر القذافى عبر حشد المجموعات المسلحة وعلى رأسها الجماعة الليبية المقاتلة وبقايا تنظيم "القاعدة" والمجموعات التى ترتبط بتنظيم جماعة الإخوان الإرهابية، حيث عمدت قطر إلى تزويد هذه المجموعات بالسلاح والمال عبر وسائل مختلفة من بينها هبوط طائرات لا تخضع لمراقبة السلطات الليبية.