أكدت صحيفة "الرياض" السعودية، اليوم الجمعة، أن المملكة لن تقف مكتوفة الأيدى حال كان هناك جانب عسكرى للبرنامج النووى الإيرانى، مشيرة إلى أنه من حق أى دولة أن تحافظ على أمنها ومكتسباتها طالما لا يكون ذلك على حساب أمن واستقرار الدول الأخرى، وإلا كان ذلك تعدياً وجبت مجابهته بكل الوسائل.
وقالت الصحيفة فى افتتاحيتها، بعنوان (سلاح الردع)، "إن حديث صاحب السمو الملكى ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، عن أهداف إيران امتلاك قنبلة نووية حديث منطقى له استشهاداته ودلائله، فإيران ما فتئت تحاول تصنيع قنبلة نووية، ورغم الاتفاق النووى مع دول (5+1)، إلا أن ذاك الاتفاق فيه من الثغرات ما يسمح لإيران أن يكون لها جانب سرى من البرنامج النووى المعلن والمرصود، وهذا أمر محل نقاش ومتابعة من تلك الدول التى وضح انقسامها بشأن كيفية التعامل مع ذلك الملف المشبوه".
وشددت على أنه من حق المملكة أن تمتلك سلاح ردع لمواجهة الأهداف التوسعية الإيرانية التى يجب عدم التهاون بها، وهو أمر وارد بنسبة مرتفعة عطفاً على السياسات الإيرانية والنزعة التوسعية التى تنتهجها لإعادة أمجاد الإمبراطورية الفارسية البائدة، لافتة إلى قول ولى العهد، "خامنئى يريد إقامة مشروع شرق أوسطى خاص به مثلما أراد هتلر التوسع فى زمنه، لم تدرك العديد من الدول فى العالم وفى أوروبا إلى أى مدى كان هتلر خطيراً إلى أن حدث ما حدث، لا أريد أن يحدث الأمر نفسه فى الشرق الأوسط"، واختتمت "ذلك تشخيص دقيق للحالة الإيرانية بكل تفاصيلها، فنحن لن ننتظر أن تكمل إيران مخططاتها العدوانية التوسعية حتى نتحرك، بل وجب علينا أن نكون على أهبة الاستعداد لمواجهة أى خطر يحدق بنا وبأمننا القومى العربى، والتصدى لإيران ومنعها من تنفيذ مخططها، والوقوف سداً منيعاً أمام تنفيذه".