قال العاهل المغربى الملك محمد السادس، إن المغرب الذى يلتزم بتقوية علاقات التعاون والتضامن مع الشعوب والبلدان الإفريقية ولاسيما مع بلدان الساحل وجنوب الصحراء وتقوية التعاون جنوب -جنوب، يعد من البلدان الإفريقية التى يحدوها طموحا كبيرا وإرادة أكيدة لتمكين إفريقيا من تولى زمام أمورها والتحكم فى مصيرها.
وذكرت وكالة الأنباء المغربية، أن ذلك جاء فى كلمة العاهل المغربى خلال فعاليات الدورة الرابعة لمنتدى (كرانس مونتانا)، بالمغرب موضحا أنه من أجل تقدم إفريقيا، لابد لها من حشد كل طاقاتها، وإقامة شراكات مبتكرة، تعود بالنفع على جميع الأطراف المنخرطة فيها، داعيا أبناء القارة الإفريقية، لاسيما الشباب منهم، للتعبئة الجماعية، والتحلى بالعزم والإصرار، من أجل رفع التحديات الجسام، التى تواجهها إفريقيا، والانخراط الفعلى نحو النمو المشترك.
وشدد العاهل المغربى، على أنه إلى جانب حسن استثمار الموارد والإمكانات المتوفرة، "ينبغى لإفريقيا أيضا أن تسخر كل الوسائل والآليات المتاحة لها، لكى تستجيب للتطلعات المشروعة لشعوبها، لاسيما من خلال التعاون جنوب- جنوب، الذى يعد إحدى الركائز الأساسية لانبثاق إفريقيا كقارة صاعدة".
وأشار إلى أن المملكة المغربية تحرص على إقامة مشاريع استراتيجية كبرى منها، مشروع أنبوب الغاز الإفريقى الأطلسي، الذى يهدف إلى إعادة هيكلة سوق الكهرباء على المستوى الإقليمي، ومشروع إحداث وحدات لإنتاج الأسمدة بشراكة مع إثيوبيا ونيجيريا، الذى يهدف إلى تحسين المردودية الفلاحية، وتعزيز الأمن الغذائى فى المناطق التى ينتمى إليها هذان البلدان.
كما دعا العاهل المغربي، "كل البلدان الإفريقية الشقيقة إلى تعزيز انخراطها فى هذا التعاون البناء، من خلال تقوية فعالية مؤسساتنا الإقليمية وشبه الإقليمية، باعتبارها ركائز متينة للاندماج القاري".