رأى هانى سليمان، المدير التنفيذى للمركز العربى للبحوث والدراسات، أن تهديد المقاتلات القطرية الطائرات المدنية الإماراتية عمل عدائى، هدفه توريط أبو ظبى فى رد استفزازى أو عمل عدائى يتم استخدامه ضدها من جانب.
وأضاف سليمان فى تصريحات لـ"انفراد" أنه من المؤكد أن تلك الممارسات تتنافى مع كل القواعد الدولية الخاصة بالسلامة المدنية وقوانين الملاحة، ويجب أن يكون هناك حد فاصل بين الخلافات السياسية وبين القواعد والمبادئ الإنسانية، وهو ما نظمته القوانين والاعتبارات الإنسانية حتى فى أقصى حالات الحرب ووضعه القانون الدولى الإنسانى.
وتابع قائلا إنه قياساً على ذلك، فإن تعريض حياة المدنيين للخطر وترويعهم عمل يتنافى مع مبادئ وقيم الإنسانية، ومع القانون، وهو عمل يُجرم بشدة، وعلى منظمة الطيران المدنى الدولى إجراء خطوات إزاء تلك الانتهاكات من جانب أية دولة، وبخاصة مع تكرارها لأكثر من مرة، وهو ما يؤكد وجود نية لتوريط الإمارات فى رد استفزازى أو عمل عدائى يتم استخدامه ضدها من جانب قطر.
واختتم تصريحاته بالقول: "أعتقد أن هناك حالة لضبط النفس، ولتنظيم قواعد الخلاف السياسى، بحيث لا تمتد بعيداً عن نطاقها المحدد والمعقول، ويجب التعاطى بشدة فى الدوائر المحددة مع أية انتهاكات تصدر من جانب أى طرف، إذا كانت هناك نية حقيقية لرأب الصدع".
وقبل قليل أدانت الهيئة العامة للطيران المدنى الإماراتى، اقتراب مقاتلتين قطريتين ظهر اليوم بصورة خطيرة من طائرتين مدنيتين مسجلتين فى الدولة فى المجال الجوى الذى يقع تحت إدارة مملكة البحرين، ما دفع بقائد إحدى الطائرتين إلى إجراء مناورة لتفادى الاصطدام بالطائرتين المقاتلين القطريتين، وذلك فى إصرار واضح على الاستهتار بسلامة الطائرات المدنية والملاحة الجوية.