بدأ وزير الخارجية السورى وليد المعلم الاثنين زيارة إلى مسقط يجرى خلالها مباحثات تتناول تطورات "الاوضاع فى المنطقة"، بالتزامن مع افتتاح مقر جديد للسفارة السورية فى الدولة الخليجية، حسبما أفادت وكالتا الأنباء العمانية والسورية.
وقالت وكالة الأنباء العمانية الرسمية، أن زيارة المعلم "تستغرق عدة أيام يلتقى خلالها مع عدد من كبار المسؤولين بالسلطنة".
وفى دمشق، ذكرت وكالة الأنباء السورية أن الزيارة تاتى "تلبية لدعوة" من وزير الشؤون الخارجية العمانى يوسف بن علوي، مشيرة إلى أن المعلم سيبحث "الأوضاع الراهنة فى المنطقة وسبل تعزيز العلاقات الثنائية".
وأضافت أنه سيتم على هامش الزيارة "افتتاح المقر الجديد" لسفارة سوريا فى مسقط.
وهذه ثانى زيارة معلنة للمعلم إلى السلطنة منذ اندلاع النزاع فى سوريا عام 2011، بعد زيارة مماثلة فى العام 2015.
وسلطنة عمان هى الدولة الخليجية الوحيدة التى أُعلن عن زيارة المعلم لها منذ بداية الحرب، كما أنها الدولة الوحيدة فى مجلس التعاون الخليجى التى ما تزال تحتفظ بعلاقتها الدبلوماسية مع دمشق وسفارتها مفتوحة فيها.
وتأتى الزيارة فى وقت تستعد دفعة جديدة من المدنيين السوريين والمقاتلين للخروج من جنوب الغوطة الشرقية قرب دمشق استكمالاً لاتفاق إجلاء ترعاه روسيا، فى وقت تستمر المفاوضات بشأن مصير دوما، آخر معقل للفصائل فى المنطقة.
وتلعب مسقط دور الوسيط فى عدد من ملفات المنطقة. وكانت السلطنة أحد الوسطاء بين إيران والغرب خلال المحادثات التى أفضت الى الاتفاق النووي.
وتقيم مسقط علاقات متينة مع إيران، الداعمة للنظام السوري، رغم العلاقات المقطوعة بين طهران وعدد من الدول الخليجية على رأسها السعودية.