قال رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلى فى مقابلة نُشرت، اليوم الأربعاء، إن الجيش نشر ما يزيد عن مئة قناص على الحدود مع غزة قبيل مظاهرة فلسطينية حاشدة مزمعة قرب الحدود.
ويأمل منظمو المظاهرة فى أن يستجيب الآلاف فى غزة إلى دعوتهم للاحتشاد، بدءا من يوم الجمعة، فى مناطق للتخييم فى خمسة مواقع على امتداد المنطقة الحدودية الحساسة فى احتجاج يمتد ستة أسابيع للمطالبة بحق العودة للاجئين الفلسطينيين، ويفرض الجيش الإسرائيلى منطقة "عازلة" مع الفلسطينيين على أرض متاخمة لسياج الحدود الإسرائيلية معللا ذلك بمخاوف أمنية.
وقال اللفتنانت جنرال جادى إيزنكوت، رئيس هيئة الأركان العامة للجيش، لصحيفة يديعوت أحرونوت اليومية إن الجيش لن يسمح "باختراق حاشد" أو يتسامح مع الإضرار بالحاجز خلال المظاهرات.
وقال إيزنكوت فى المقابلة "لقد نشرنا ما يزيد عن مئة قناص جرى استدعاؤهم من جميع وحدات الجيش ولا سيما من القوات الخاصة". وأضاف "إذا تعرضت الأرواح للخطر فهناك إذن بإطلاق النار".
ويواجه الجنود الإسرائيليون احتجاجات فلسطينية عنيفة متكررة بمحاذاة الحدود مع غزة ويستخدمون الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطى والذخيرة الحية فى مواجهة المتظاهرين الذين يقول الجيش إنهم يقذفون الحجارة والقنابل الحارقة عليهم.
ويقول المنظمون إن الاحتجاج تدعمه عدة فصائل فلسطينية، بما فى ذلك حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التى تهمين على قطاع غزة والتى تعهدت بتدمير إسرائيل.
قال تساحى هنجبى الوزير بالحكومة الإسرائيلية فى تصريحات لراديو إسرائيل إن حماس تجنبت الصراع المباشر مع إسرائيل منذ نهاية حرب غزة فى عام 2014.
لكنه أضاف أن الضغط الذى تشعر به حماس حاليا جراء تدمير إسرائيل لجزء من شبكتها للأنفاق التى تستخدم لشن هجمات قرب الحدود بجانب الظروف الاقتصادية القاسية يشكلان "وصفة مثالية لتنامى التوتر".
وترتبط بداية الاحتجاج على نحو رمزى بما يطلق عليه الفلسطينيون "يوم الأرض"، وهو ذكرى المواطنين العرب الستة فى إسرائيل الذين قتلتهم قوات الأمن الإسرائيلية خلال مظاهرات فى 1976 احتجاجا على مصادرة الأراضى. وتبدأ عطلة عيد الفصح اليهودى التى تمتد أسبوعا أيضا يوم الجمعة، وتشدد إسرائيل الإجراءات الأمنية تزامنا مع هذه العطلة.
ومن المقرر أن ينتهى الاحتجاج فى 15 مايو، اليوم الذى يطلق عليه الفلسطينيون يوم "النكبة"، والذى يمثل ذكرى نزوح مئات الآلاف من الفلسطينيين فى الصراع الذى واكب قيام إسرائيل فى عام 1948.