قال يعقوب حر التسترى القيادى الأحوازى ومسؤول المكتب الإعلامى فى حركة النضال العربى لتحرير الأحواز، إن الانتفاضة العربية الدائرة الآن فى الإقليم العربى المحتل بإيران، هى أضخم انتفاضة من نوعها لم يُر بمثل كثافتها ولا زخمها فى البلاد، منذ الاحتلال الفارسى عام 2005.
وأضاف التسترى فى تصريحات هاتفية لـ"انفراد" عصر اليوم الجمعة ، أن الانتفاضة هى عبارة عن تراكم للاحتقان الشعبى ضد النظام الإيرانى، لكنه انفجر بعد أن بثت قناتا "نسيم" و"القناة الثانية" الرسمية التى يعين المرشد الإيرانى على خامنئى رئيسها برامج تشبه العرب بأنهم مثل "القطط" فضلا عن بث برامج تمحو الوجود العربى من على الخريطة.
واشار إلى أن النظام الإيرانى يريد معاقبة الأحوازيين لامتناعهم عن الاحتفال بأعياد النوروز الفارسية كإحدى وسائل الاحتلال الإيرانى لأرضه ومحاولاته الدائمة تفريس الأراضى العربية الأحوازية.
وأوضح التسترى أنها المرة الأولى التى تشهد فيها الأحواز مظاهرات تقدر بعشرين ألفا وسط مدينة الأحواز (فى شارع نادرى) فى منطقة أمنية تابعة للفيلق 92 المدرع، وهى سابقة لم تحدث من ذى قبل.
وكشف أن لجان التنسيق الميدانية رصدت استدعاء النظام قواته من أصفها وبختيارى وكرمنشاه وعيلام لقمع الانتفاضة، موضحا أن المصادر الميدانية أفادت بأن النظام استدعى أيضا قوات مكافحة الشغب وعناصر الحرس الثورى.
وواصل الأحوازيون العرب الذين ضمت الدولة الإيرانية أراضيهم بالقوة المسلحة منذ العام 1925 انتفاضتهم ضد النظام الإيرانى، اليوم الجمعة، لليوم الثالث على التوالى، فى واحدة من أضخم العمليات الاحتجاجية التى يشهدها الإقليم العربى الواقع على الضفة الشرقية من الخليج، احتجاجا على تجاهل القومية العربية فى احتفالات التلفزيون الرسمى الإيرانى بعيد النوروز وحلول العام الشمسى الفارسى الجديد.