قال عضو المجلس التشريعى الفلسطينى، قائد تيار الإصلاح الديمقراطى فى فتح، محمد دحلان، إن كلام وزير الدفاع الإسرائيلي على تويتر وغيره من المسئولين الإسرائيليين مهد لهذا الحجم من الدماء التى سالت فى غزة، اليوم الجمعة، نتيجة استخدام القوة العسكرية الإسرائيلية المفرطة والواهمة فى مواجهة متظاهرين فلسطينيين سلميين عزل من أى سلاح سوى إيمانهم المطلق بحقوقهم العادلة والمشروعة وحقهم فى العودة والحياة.
وأضاف دحلان، عبر تدوينة على صفحته الرسمية بموقع "فيس بوك"، أن وزير الدفاع الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان وغيره من قادة الاحتلال يدركون جيدا بأن غزة لن تستسلم للمخططات المشتركة بين تل أبيب وبين سلطات رام الله لخنقها وتدمير الحياة الآدمية فيها، وربما ما لا يدركه شركاء المخطط ومنهم ليبرمان، موضحا أن لا أحد يملك أو يستطيع كبح عشرات الآلاف من البشر قرروا كسر جدران الخزان بعد أن تجاهلهم الجميع و استخف بقدراتهم الخارقة.
وأكد دحلان، أن سقوط هذا العدد الضخم من الشهداء والجرحى نتيجة القوة المفرطة، رغم إعلان مدنية و سلمية الخطوة، موضحا أنه ذلك سيعقد المشهد أكثر فأكثر، مضيفا " إن كان الاحتلال يقصد بذلك إرسال إنذار دموى أحمر، فقد أخطأ العنوان حتما ، لأن غزة قبلت التحدي وردت على الإنذار بإنذار أوضح، وبالتالى على ليبرمان والاحتلال وأذنابه فهم الدلالات الواضحة قبل فوات الأوان على الجميع ، وإن كانوا يراهنون على الهدوء النسبى فى الضفة الغربية ، فإنهم لا يعرفون الشعب الفلسطينى ويجهلون مكامنه الروحية و الوطنية."