ندّد ممثّلون لليسار المغربى الجمعة فى الرباط بـ"قمع" السلطات لحركة احتجاج اجتماعية فى مدينة جرادة شمال شرق المملكة، وتحدّث قيادى يسارى عن توقيف 70 شخصا فيها على الأقل منذ منتصف مارس الجاري.
وقال عبد السلام لعزيز الأمين العام للمؤتمر الوطنى الاتحادى (معارضة يسارية) فى مؤتمر صحفى "تم توقيف 70 شخصا على الأقل، وهذا عدد كبير فى مدينة صغيرة مثل جرادة".
من جهتها قالت فدرالية اليسار الديمقراطى المعارضة فى بيان "إن الدولة ترد بالقمع على التظاهرات التى تحمل مطالب اقتصادية واجتماعية بسبب عجزها عن تلبية هذه المطالب وإصرارها على ممارسة سياسة اقتصادية تفاقم الفوارق".
وقال مسؤول محلى إنه تم توقيف 56 شخصا لأسباب عدة مثل "التحريض على العصيان والإساءة وتعمّد استخدام العنف ضد موظفين عموميين أو التحريض على ارتكاب جرائم ومخالفات".
وأضاف المصدر أنه سجّلت أيضا أربع عمليات توقيف ثلاثة منها بسبب القيادة بحالة سكر والرابعة بسبب الإضرار بملك عام.
وتشهد جرادة منذ نهاية 2017 حركة احتجاج اندلعت إثر وفاة شابين كانا يحاولان استخراج فحم حجرى من منجم مهجور.
ويطالب السكان بـ"بديل اقتصادي" فى هذه المدينة التى كان اقتصادها يقوم على المناجم قبل غلقها أواخر تسعينات القرن الماضي.