اتهمت حركة النضال العربى لتحرير الأحواز، السلطات الإيرانية بإشعال مقهى فى مدينة الأحواز جنوب إيران، وتفحم أحوازيين داخل المقهى، من أجل تحويل مجرى انتفاضة الأحوازيين والتى اندلعت يوم الأربعاء الماضى، ضد سياسة العنصرية وإهانة العرب وطمس هويتهم فى برامج التليفزيون.
وقال مسئول بالحركة فى تصريح لـ"انفراد"، إن عدد قتلى المقهى ارتفع إلى 14 شخصا، وأن النظام ومخابراته من أجل تحويل مجرى الانتفاضة أحرق المقهى عن طريق عملائه على حد تعبيره.
وأضاف، أن شهود عيان قالوا إن شخصا أقفل المقهى من الخارج وأضرم النار فيها، بهدف اتهام المحتجين وتحويل مجرى الانتفاضة.
من جانبه أعلن المتحدث باسم منظمة الطوارئ الايرانية مجتبى خالدى، عن مصرع 10 أشخاص وإصابة 14 آخرين فى مقهى بسوق "كيان" بالمدينة.
فيما قال رئيس دائرة الإطفاء فى المدينة آتش باد تراب، إنه تم إرسال 6 سيارات إطفاء إلى موقع الحريق تفاديا لوصول النيران إلى المبانى المجاورة للمقهى.
ولفت إلى أن رجال الإطفاء تمكنوا من العثور على الجثث المتفحمة داخل المقهى وإخراجها من الموقع وإخماد الحريق تماما، فيما لم يعرف حتى اللحظة سبب الحريق.
وبينما وقع الحادث، تداول نشطاء أحوازيين مقاطع فيديو تشير إلى مواصلة المحتجين تظاهراتهم ليلا، مشددين على أن السلطات استخدمت الغاز المسيل للدموع والهراوات لتفريقهم على مدار الأيام الماضية التى حدثت فيها صدامات عنيفة بين المتظاهرين الغاصبين والذين أطلقوا شعارات مناوئة للتلفزيون الحكومى، وقوات الأمن.
وتسبب برنامج تليفزيونى للأطفال يحمل اسم "كلاه قرمزى"، بثته القناة الثانية بالتليفزيون الرسمى الإيرانى بمناسبة أعياد رأس السنة الإيرانية "عيد النوروز" مارس الماضى، وتضمن فقرة استعراضية دعائية تتجاهل الوجود العربى فى منطقة الأحواز ذات الأغلبية العربية، إلى اندلاع انتفاضة بين أنباء الاقليم، إذ عرض البرنامج دمية ترتدى زيا يتبع القومية اللورية المهاجرة للإقليم، بينما تم تعريف كل الأقاليم القومية الأخرى خلال البرنامج بأزيائها المحلية.