استنكرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إفشال الولايات المتحدة الأمريكية صدور بيان من مجلس الأمن الدولى، بخصوص ما يجرى على حدود قطاع غزة.
واعتبرت الوزارة - فى بيان اليوم السبت - أن الموقف الأمريكى المنحاز بشكل أعمى للاحتلال يمثل حماية مقصودة وتغطية مباشرة على المذبحة المتواصلة التى ترتكبها سلطات الاحتلال ضد الفلسطينيين المشاركين فى مسيرات العودة السلمية على حدود قطاع عزة، وامتدادا لمواقف أمريكية معادية للشعب الفلسطينى وحقوقه، واستمراراً لإجهاض أى جهد عربى مشترك فى مجلس الأمن، وترجمة لمواقفها السياسية الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية.
ورأت الوزارة، أن تعطيل أمريكا لدور مجلس الأمن ومنعه من تحمل مسئولياته، يفرض على الدول الأعضاء وعلى المجتمع الدولى البحث عن صيغة جديدة لعمل المنظومة الأممية، بحيث تبطل هذه الصيغة مفعول (الفيتو) والاعتراض الأمريكى إذا كان مخالفا للمبادئ والمواثيق والأهداف التى أنشئت على أساسها المنظومة الأممية، كما استنكرت الخارجية الفلسطينية، تصريحات مبعوث الرئيس الأمريكى إلى الشرق الأوسط جيسون جرينبلات، والتى قال فيها "إن بلاده تدين القادة والمتظاهرين الذى يدعون إلى العنف ويرسلون الأطفال إلى السياج مع علمهم أنهم قد يصابون أو يقتلون، لكنهم يذهبون لهناك".
ورأت الوزارة، أن تلك التصريحات تتجاهل بشكل مقصود الاحتلال ومذابحه التى أدت إلى وقوع عشرات الشهداء ومئات الجرحى، وتمثل خروجا فاضحا على القانون الدولى وقرارات الشرعية الدولية، وعلى المبادئ السامية التى أنشئت على أساسها الأمم المتحدة، وفى مقدمتها الحق فى التظاهر السلمى ومبادئ حقوق الإنسان، وأشارت الخارجية الفلسطينية، إلى أن صمود شعب فلسطين قادر على إسقاط المشاريع الأمريكية التصفوية، مشددة على أنها ستواصل تحركها السياسى والدبلوماسى فى جميع المحافل والساحات دفاعا عن الحقوق العادلة والمشروعة، بما فى ذلك رفع ملف مذابح الاحتلال للمحكمة الجنائية الدولية.