أدان زعيم حزب العمال البريطانى جيريمى كوربن، قتل السلطات الإسرائيلية 28 فلسطينيا على الأقل، خلال قمعها للمظاهرات الفلسطينية التى حملت اسم "مسيرة العودة الكبرى"، شرق قطاع غزة، يومى الجمعة الأخيرين، مهاجما الصمت الغربى إزاء ما يحدث فى القطاع.
وطالب كوربن - فى رسالة قُرِئت على المحتجين بمظاهرات خارج مقر الحكومة البريطانية فى داونينج ستريت بالعاصمة لندن السبت - رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، بدعم دعوة الأمم المتحدة لفتح تحقيق مستقل فى عمليات القتل التى ارتكبتها سلطات الاحتلال بحق المتظاهرين الفلسطينيين، ووقف مبيعات الأسلحة "التى يمكن استخدامها فى خرق القانون الدولي" إلى إسرائيل، بحسب الموقع الإلكترونى لصحيفة "ذا إندبندنت" البريطانية.
واستشهد، أمس، 10 فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلى بعد اشتباكات مع المشاركين فى مظاهرات "مسيرة العودة الكبرى" فى المنطقة الحدودية بقطاع غزة، ليبلغ إجمالى الضحايا الفلسطينيين منذ بدء الفعاليات الاحتجاجية فى 30 مارس الماضي، 28 شهيدا إلى جانب مئات الجرحى.
ويتظاهر الفلسطينيون ضد سياسات الاستيطان الإسرائيلية، كما يطالبون بالسماح بعودة اللاجئين إلى أراضى أسلافهم والخاضعة حاليا للسيطرة الإسرائيلية.
وقال زعيم العمال البريطانى إن "إطلاق الذخيرة الحية على حشود من المدنيين العُزّل غير قانونى وغير إنسانى ولا يمكن التسامح معه"، مضيفا أن "الصمت من جانب القوى الدولية عن المسئولية عن جلب حل عادل للنزاع الإسرائيلى - الفلسطينى يجب أن ينتهي".
وتابع: "يجب على الحكومة البريطانية دعم دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لتحقيق دولى مستقل فى قتل المحتجين فى غزة، وإعادة النظر فى بيع الأسلحة التى يمكن استخدامها فى خرق القانون الدولي".