يواصل صاحب السمو الملكىالأمير محمد بن سلمان ولى عهد المملكة العربية السعودية زيارته للعاصمة الفرنسية باريس، والتى بدأها أمس وتنتهى غداً الثلاثاء، والتى يوقع خلالها العديد من اتفاقيات التعاون المشترك بين المملكة وفرنسا والتقى خلالها الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون وعددا من المسئولين الفرنسيين.
وفى تقرير لها قالت قناة فرانس 24 إن زيارة ولى العهد السعودى لا تقتصر على توقيع الاتفاقيات، موضحة أنه سيناقش العديد من الملفات الإقليمية وفى مقدمتها الملفين السورى واللبنانى، بخلاف مناقشة التدخلات الإيرانية فى الإقليم خاصة فى اليمن.
ونقلت القناة الفرنسية عن مصدر مقرب من الوفد السعودى أن ولى العهد لا يسعى فقط لتوقع عقود تجارية واتفاقيات شراكة، مؤكداً أنه يناقش مع الرئيس الفرنسى سبل تعزيز التعاون فى الملفات الإقليمية والدولية، كما سيتم بحث الوضع فى منطقة الساحل.
وقال المصدر الأمر يتعلق ببناء شراكة جديدة مع فرنسا وليس الجرى وراء العقود فقط، فيما أكد الإليزيه أن الرئيس ماكرون يرغب قبل كل شىء فى إقامة "تعاون جديد" مع المملكة النفطية التى يتوقع أن تدخل مرحلة اجتماعية واقتصادية جديدة مع وصول صاحب السمو الملكىالأمير محمد بن سلمانإلى السلطة.
وسيتم التركيز على الثقافة والسياحة والاستثمارات المستقبلية والتقينات الجديدة، خصوصا خلال زيارة الأمير إلى مركز للشركات الناشئة.
وقالت الرئاسة الفرنسية "الإليزيه"، فى بيان، أن الزعيمين تمكنا فى هذا الإطار الخاص، من بحث القضايا ذات الاهتمام المشترك قبل المباحثات الرسمية المرتقبة بينهما الثلاثاء.
وأشارت إلى أنه من المقرر أن يلتقى ولى العهد السعودى اليوم الاثنين رئيس الوزراء الفرنسى ادوار فيليب ووزيرة الجيوش فلورنس بارلى، على أن تعقد الثلاثاء جلسة مباحثات بين الرئيس الفرنسيو وولى العهد السعودى، بقصر الإليزيه، يليها عقد مؤتمر صحفى.
فيما قالت مصادر لـ"فرانس 24" إنه سيتم توقيع نحو 12 بروتوكول اتفاق فى مجالات السياحة والطاقة والنقل.
وكان ولى العهد السعودى قد زار بريطانيا مؤخرا، كما أنه أمضى ثلاثة أسابيع فى الولايات المتحدة، حيث التقى رؤساء شركات ووقع اتفاقات لتشجيع الاستثمار فى بلده الذى يريد إعداده لمرحلة ما بعد النفط.