تخطط إسرائيل لتشييد محطتين جديدتين لتحلية المياه وتوسيع شبكة الأنابيب بهدف تخفيف العبء على المزارعين والبيئة بعد أن أدت موجة جفاف مستمرة منذ خمس سنوات إلى وصول موارد المياه الطبيعية إلى أدنى مستوياتها خلال قرن.
وتسبب شح الأمطار فى إثقال كاهل محطات تحلية المياه ومعالجة مياه الصرف فى إسرائيل، وهو الأمر الذى فرض ضغوطا كبيرة على المناطق الخصبة فى الشمال وأثار دعوات لتحرك حكومى.
وقال وزير الطاقة والمياه يوفال شتاينتز اليوم الاثنين "نقص المياه الطبيعية هو الأسوأ فى نحو 100 عام وتسبب فى تراجع موارد المياه إلى مستوى لم يسبق له مثيل".
وأعلنت وزارة المياه خطة لبناء محطتين لتحلية المياه لتخفيف الضغط عن محطاتها الخمس الواقعة على ساحل البحر المتوسط والتى شيدت على مدار الثلاثة عشر عاما الماضية. ولم تقدم الوزارة معلومات عن تكلفة بناء المحطتين الجديدتين لكن مرافق مماثلة فى إسرائيل تكلفت نحو 400 مليون دولار.
وتهدف الخطة كذلك إلى توسيع شبكة المياه والحد من سحب المياه من الينابيع الطبيعية، وربما ضخ كميات كبيرة من المياه فى بحيرة طبريا على الحدود مع سوريا، وهى المصدر الرئيسى للمياه العذبة فى إسرائيل.
وتعد المياه فى الشرق الأوسط، أحد أكثر المناطق عرضة للتغيرات المناخية، محور توترات أوسع نطاقا. وحذر البنك الدولى من أن الضغوط الشديدة على موارد المياه الشحيحة قد تؤدى إلى زيادة الهجرة ومخاطر اندلاع الصراعات.
وقال شتاينتز إنه سيقدم الخطة للحكومة لإقرارها فى الأسابيع المقبلة.