أكد سفير روسيا بالجزائر، إيجور بيليايف، أنه لا يستبعد مواجهة عسكرية فى سوريا، مشددا على أنه إذا ضربت أمريكا منشآت عسكرية يوجد فيها خبراء روس فموسكو لديها الحق فى الدفاع عن النفس.
وأضاف "سنقصف الصواريخ الأمريكية، ونقصف الأماكن التى انطلقت منها تلك الصواريخ"، مؤكدا أنه فى حال وقوع ضربة عسكرية أمريكية ووقوع ضحايا روس، نعتبر هذا اعتداء علينا تستوجب الدفاع عن النفس.
وقال الدبلوماسى الروسى، خلال مؤتمر صحفى بالجزائر لعرض التطورات فى سوريا، "نعتقد أن التطورات الحاصلة خطيرة للغاية، وتزيد من حدة التوتر ليس فى سوريا فقط، ولكن على الساحة الدولية"، مشيرا الى أن من يدعون أن النظام السورى استخدم أسلحة كيماوية، هذه إدعاءات كاذبة، ليس لها صحة ولا دليل لها، ولجئوا إلى هذه الأسلوب سابقا، وقبل سنة حدث نفس الشيء، حيث ادعوا أن النظام أسقط قنبلة تحوى مواد سامة، ولكن بعد التحقيقات لم تكن هنالك أدلة دامغة، بالعكس التحقيقات التى أجرتها روسيا أظهرت أن كل ما قيل مدبر، واليوم تتكرر نفس القصة فى دوما.
وشدد على أن المشاهد التى بثت مفبركة، والجيش الروسى حذر قبل فترة أن هنالك اتجاها نحو فبركة حادث ما لتبرير توجيه ضربة عسكرية أمريكية ضد القوات السورية، وأن الغرب فبرك هذا الحدث لتبرير ضربة أمريكية.
وأوضح أن أمريكا وبعض الدول الحليفة لها، منزعجة من النهج المستقل لروسيا، لأنه بعد تفكك الاتحاد السوفيتى، وما يسمى بفوز الغرب فى الحرب الباردة، وتعودت هذه الدول على إملاء الشروط على روسيا خاصة فى التسعينيات، ولكن روسيا تغيرت كثيرا فى الحقبتين الأخيرتين، وروسيا تنتهج سياسة متزنة ومستقلة فى قراراتها، وهذا يثير غضب الغرب، وهكذا يحاولون الضغط علينا وعلى وجه الخصوص الرئيس بوتين شخصيا.
وأكد أن القوات الروسية موجودة بطلب من الحكومة الشرعية، قائلا "لدينا اتفاقيات حول إقامة قاعدة عسكرية فى حميميم وطرطوس، ولذلك بعد القضاء على البؤر الإرهابية نحن سنسحب القوات غير الضرورية، ولكن بعض الوجود العسكرى سيبقى، لأنه يحصل طبقا للاتفاقية الموقعة بين الحكومتين.