أكدت المملكة العربية السعودية، ومملكة إسبانيا، أهمية تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون والحوار السياسى بين البلدين فى القضايا الدولية والإقليمية ومكافحة الإرهاب والتطرف.
وقالت المملكة العربية السعودية، ومملكة إسبانيا، فى بيان مشترك - أوردته وكالة الأنباء السعودية (واس) اليوم الجمعة، والذى صدر بمناسبة الزيارة الرسمية التى قام بها صاحب السمو الملكى ولى العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودى الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، إلى إسبانيا - أن الأمير محمد بن سلمان، التقى - خلال زيارته الرسمية لإسبانيا يومى 11 و12 أبريل الجارى - الملك الإسبانى فيليبى السادس ورئيس الوزراء الإسبانى ماريانو راخوى، ووزيرة الدفاع الإسبانية ماريا دولوريس دى كوسبدال، لبحث سبل تعزيز العلاقات بين البلدين الصديقين وتطوير مجالات التعاون بينھما ضمن شراكة قوية لدعم مصالحھما المشتركة.
وأكدت إسبانيا - بحسب البيان - على الشراكة القوية بين البلدين، ومساھمة إسبانيا فى تحقيق رؤية المملكة 2030 من خلال خبراتھا الغنية والمتقدمة، وتحديداً فى مجالات الطاقة بما فيھا الطاقة المتجددة والنقل والسياحة والعلوم والدفاع، وأشار البيان، إلى أنه تم توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاھم بھدف تطوير التعاون الثنائى فى العديد من المجالات.
وفيما يتعلق بالقضايا الإقليمية والدولية، أكد الجانبان على أھمية التعاون والحوار السياسى بين البلدين فى القضايا الدولية والإقليمية ومكافحة الإرھاب والتطرف، مشددين على أھمية إيجاد حل سلمى للنزاع الفلسطينى الإسرائيلى وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية، وفى الشأن السورى، أدان الجانبان بشدة استخدام الأسلحة الكيميائية فى مدينة دوما السورية وطالبا المجتمع الدولى بمحاسبة المسئولين عنها، مؤكدين ضرورة التوصل إلى حل سياسى وفقاً لبيان جنيف وقرار مجلس الأمن 2254.
وحول الشأن العراقى، نوه الجانبان بالانتصار الذى حققته حكومة العبادى على تنظيم "داعش" بدعم من التحالف الدولى، وبالدعم الذى قدمه المجتمع الدولى لإعادة اعمار العراق فى مؤتمر الكويت الدولى الذى عُقد فى 12 فبراير الماضى، وفى الشأن اليمنى، أعرب الجانبان عن دعمهما الكامل للمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيثس فى جهوده للوصول إلى حل سياسى للأزمة اليمنية، وتوفير المساعدات الإنسانية اللازمة فى اليمن.
وجددت إسبانيا إدانتها لإطلاق ميليشيات الحوثى للصواريخ الباليستية على المدن السعودية، مشددة على أهمية الالتزام بقرار مجلس الأمن 2216 الذى يحظر تقديم الأسلحة للميليشيات غير الشرعية فى اليمن بما فيھا الميليشيات الحوثية، مطالبة من يمدون الميليشيات بالأسلحة بالالتزام بالقرارات الدولية، كما أكد الجانبان أھمية التزام إيران بالقرارات الدولية المتعلقة بالصواريخ الباليستية وعدم التدخل فى الشؤون الداخلية فى الدول الأخرى وعدم تقديم أى شكل من أشكال الدعم للميليشيات الإرھابية، مشددين على أھمية منع إيران من الحصول على الأسلحة النووية.