أكد المندوب السورى فى الأمم المتحدة بشار الجعفرى، أن المجتمع الدولى لم يفوض أمريكا وبريطانيا وفرنسا لشن الهجوم الثلاثى ضد سوريا، وقال - فى كلمته أمام الجلسة الطارئة لمجلس الأمن الدولى، مساء اليوم السبت، بشأن الضربة الأمريكية البريطانية الفرنسية ضد سوريا - إن خطة العمل التى تقدمت بها فرنسا وبريطانيا لمجلس الأمن لم يتم الاتفاق عليها.
وتساءل الجعفرى، من هو المجتمع الدولى الذى أعطى هذه الدول الموافقة لارتكاب الهجوم ضد سوريا؟، لافتا إلى أن المجتمع الدولى يمثل فقط هذه الدول صاحبة الهجوم، وأضاف أن الدول الثلاث تتحدث عن قصف مراكز للأسلحة الكيميائية فى سوريا، مطالبا هذه الدول التى شنت ضربات فى سوريا وقف دعمها "للإرهابيين" أولا.
وكشف المندوب السورى لدى الأمم المتحدة بشار الجعفرى، أن مفتشى منظمة حظر الأسلحة الكيماوية وصلوا بالفعل إلى العاصمة السورية دمشق، فى وقت سابق اليوم، متسائلا "لماذا تأخر وفد المنظمة يوما عن موعده؟"، ورد "إن الدول الثلاث صاحبة الهجوم على سوريا كانت تنوى توجيه الضربة قبل وصول الوفد لغرض عندها، لافتا إلى أن "فرق التفتيش والتقصى لا تنجح تحت الابتزاز السياسى".
وكشف أن وفد المنظمة سيعقد اجتماعا مع الحكومة السورية فى وقت لاحق اليوم، مؤكدا أن حكومة بلاده ستقدم كل التسهيلات للوفد لإنجاح مهمته، وأوضح أن الهجوم ضد سوريا هو عدوان على القانون الدولى، كاشفا عن وثيقة رسمية من قبل منظمة الأسلحة الكيميائية لدى الحكومة السورية بشأن أن المركز الذى تم قصفه اليوم فى (برزه) خال من الأسلحة الكيميائية منذ عام، ورفض تصريحات مندوبة واشنطن لدى مجلس الأمن بشأن انتهاء الحوار، مؤكدا أن الحوار لا ينتهى بين الدبلوماسيين، مشددا على ضرورة وجود حوار لوقف مثل هذه الهجمات ضد الدول بدون موافقة دولية.