شبه وضاح عبد ربه الكاتب الصحفى السورى ورئيس تحرير صحيفة الوطن السورية، الرئيس بشار الأسد، بالزعيم المصرى الراحل جمال عبد الناصر، وأكد فى مقاله على أن تحرير الغوطة الشرقية من الإرهابيين شكل هزيمة للغرب وهزة بحجم ما أحدثه تأميم مصر لقناة السويس على يد الزعيم المصرى عام 1956.
وقال رئيس تحرير الصحيفة السورية، منذ اليوم الأول لإطلاق معركة تحرير الغوطة، بدأت دول محور الاعتداء على سوريا تفقد صوابها تماما كما فقدته حين فرضت مصر سيادتها على القناة، فبالنسبة لهم الغوطة كان يجب أن تبقى تحت سيادة الإرهاب ومن يدعمه، لكون هذه المنطقة تحديدا كان المرجو منها، وخلالها، إسقاط الدولة السوريا وممارسة الضغوط السياسية عليها.
وأكد الكاتب السورى، أن "عام 1956 انتصرت مصر على بريطانيا وفرنسا وإسرائيل، وفى الأمس انتصرت سوريا على هذه الدول ذاتها، وأضيف إليها الولايات المتحدة الأمريكية، فبعد أكثر من 7 سنوات حرب، وبعد أن كانت الدفاعات الجوية السوريا الهدف الأول للإرهابيين بهدف تعطيلها وتدميرها، ها هى دمشق تتألق وتسقط أغلبية الصواريخ الذكية الأمريكية فى فضيحة غير مسبوقة بتاريخ صناعة السلاح الغربية، واستبسال استثنائى من الدفاع الجوى السورى الذى أثبت للعالم أن سوريا هى الخط الأحمر الذى لا يحق لأحد تجاوزه أو الاعتداء عليه" على حد تعبيره.
وشدد الكاتب على أن سوريا بعد الأمس أصبحت أقوى بكثير من سوريا ما قبل العدوان عليها، وباتت أكثر تصميما على مكافحة الإرهاب بالشراكة مع حلفائها ودحره أينما وجد.
وشبه الكاتب إعادة الغوطة بتأميم قناة السويس قائلا، "عام 1956 عادت قناة السويس إلى السيادة المصرية، وعام 2018 عادت الغوطة الشرقية إلى السيادة السورية، فى كلتا التجربتين كان القرار السيادى هو الذى يزعج الغرب ويستفزه.
وتابع الكاتب أن "ما حصل أمس لم يكن من أجل سلاح كيميائى كما زعموا، كان فقط للتعبير عن خيبة أملهم وغضبهم بعد خسارة الغوطة الشرقية، ومحاولة يائسة لممارسة ضغوط عسكرية على دمشق وحلفائها لعلهم يخضعون للتسوية السياسية التى يريد الغرب فرضها على سورية. والعدوان الثلاثى أمس، كان التعبير الأصدق لدول محور العداء لسوريا عن هزيمتهم فى الغوطة وفقدانهم لأهم ورقة كانوا يهددون بها دمشق.
وشبه الكاتب بشار الأسد بالزعيم عبد الناصر، قائلا "بعدوانهم على دمشق، وقع الغرب على ورقة هزيمتهم النهائية فى الغوطة الشرقية وفى سوريا عموما، وخرجت دمشق من العدوان الثلاثى عليها، أكثر قوة وتماسكا وعزة وكبرياء، وبات الرئيس الأسد اليوم أكثر من أى وقت مضى، زعيما عربيا وأمميا يحارب ويناضل من أجل حرية شعبه وسيادة واستقلال بلاده، بات "ناصرا" جديدا يحق لنا ولكل شعوب العالم الحرة أن تفتخر به.