طالب الدكتور مشعل بن فهم السلمى، رئيس البرلمان العربى - فى ذكرى يوم الأسير الفلسطينى الذى يحل فى السابع عشر من شهر أبريل من كل عام – الأمم المتحدة بإرسال لجنة تحقيق دولية لسجون القوة القائمة بالاحتلال (إسرائيل)، للاطلاع على الممارسات العنصرية والانتهاكات الجسيمة التى تنتهجها يومياً بحق الأسرى الفلسطينيين.
وأكد رئيس البرلمان العربى، أن مواصلة القوة القائمة بالاحتلال (إسرائيل) احتجاز آلاف الفلسطينيين بمن فيهم الأطفال والنساء والشيوخ والقادة السياسيين، واستمرار حملات الاعتقالات التعسفية التى لم تقتصر على شريحة معينة أو فئة محددة، بل طالت كل فئات وشرائح المجتمع الفلسطينى دون تمييز، حيث شملت الأطفال والشبان والشيوخ، الفتيات والأمهات والزوجات، مرضى ومعاقين، وبرلمانيين ووزراء سابقين، وقيادات سياسية ونقابية ومهنية وطلبة جامعات ومدارس وأدباء وكتاب ومثقفين، بجانب القوانين التعسفية للكنيست الإسرائيلى مثل قانون الإطعام القسرى للأسرى والمعتقلين، كل ذلك يُعد جرائم ومخالفة جسيمة لمبادئ القانون الدولي، والقانون الدولى الإنسانى، واتفاقية جنيف الثالثة بشأن معاملة أسرى الحرب، وقرارات الأمم المتحدة.
وطالب رئيس البرلمان العربى، الأمم المتحدة والمؤسسات والهيئات الدولية وهيئات حقوق الإنسان الدولية بتحمل مسئولياتها وتسمية الجرائم التى تنتهجها القوى القائمة بالاحتلال (إسرائيل) بحق الأسرى الفلسطينيين باسمها الحقيقى كجريمة حرب وجرائم ضد الإنسانية، تتطلب ملاحقة مرتكبيها ومحاكمتهم محاكمة دولية ناجزة.
وشدد رئيس البرلمان العربى، على ضرورة إلزام القوة القائمة بالاحتلال (إسرائيل) بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين فى سجون الاحتلال الإسرائيلى خاصةً النساء والأطفال ووقف الانتهاكات العنصرية التى تنتهجها سلطات الاحتلال ضدهم، وإنهاء الاحتلال البغيض وإحلال السلام الدائم والعادل والشامل وفق قرارات الشرعية الدولية واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها مدينة القدس، ووجه رئيس البرلمان، بهذه المناسبة التى يجسد فيه الأسرى الفلسطينيون بطولات عظيمة وتضحيات مشرفة فى سجل النضال الوطنى الفلسطينى تحية إعزاز وتقدير لهؤلاء الأبطال على صمودهم ومعركتهم التى يخوضونها من داخل سجون الاحتلال من أجل نيل حريتهم وحرية شعبهم.