هنأ الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة، نظيره السورى بشار الأسد، بمناسبة الذكرى الـ 72 لاستقلال بلاده، وأعرب له عن الاهتمام الذى يوليه لمواصلة تدعيم أواصر الأخوة وتعزيز التعاون المشترك فى كافة المجالات، وذلك فى ظل قطع أغلب الدول العربية علاقاتها مع النظام السورى منذ اندلاع الأحداث فى سوريا فى 2011 وتجميد عضويتها بجامعة الدول العربية.
وذكر بوتفليقة فى رسالة التهنئة التى بعث بها إلى الأسد، "يطيب لي، والشعب السورى الشقيق يحيى الذكرى الثانية والسبعين لعيد استقلاله المجيد، أن اتقدم إليكم باسم الجزائر حكومة وشعبا وأصالة عن نفسى، بأخلص التهانى وأطيب التمنيات، راجيا لكم موفور الصحة والسداد، ولبلدكم الشقيق استعادة الأمن والسلام واستئناف مسيرة التنمية والبناء".
وأضاف الرئيس بوتفليقة فى نص الرسالة "وأغتنم هذه المناسبة السعيدة لأعرب لكم عن الاهتمام الذى نوليه لمواصلة تدعيم أواصر الأخوة وتعزيز التعاون المشترك فى كافة المجالات، بما يعود بالمنفعة على شعبينا وبلدينا الشقيقين".
وقالت صحيفة الشروق الجزائرية، إن الرسالة تأتى بعد أياما فقط، من إعراب الجزائر عن أسفها للعدوان الغربى الذى تعرضت له سوريا، من أمريكا وبريطانيا وفرنسا، بعد مزاعم عن استعمال أسلحة كيماوية ضد مدنيين فى مدينة دوما.
وأشارت الصحيفة الى أنه منذ بداية الاضطرابات فى سوريا سنة 2011، وبعد القطيعة التى حصلت لدمشق فى محيطها العربى، أبقت الجزائر على علاقتها بصفة عادية معها، وتبنى الجزائر علاقتها مع سوريا انطلاقا مع قاعدة رفض التدخل فى شئون الداخلية للدول، ورفض الحلول المستوردة والتى تتم عبر العمليات العسكرية.