قالت مجلة فورين بوليسى الأمريكية، إن وسائل التواصل الاجتماعى لعبت دورا كبيرا فى القصف الثلاثى، الذى شنته الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، ضد سوريا، مطلع الأسبوع الجارى.
وأشارت المجلة فى تقرير على موقعها الإلكترونى، اليوم الأربعاء، إلى أن "السوشيال ميديا" أصبحت مصدر رئيسى للدعايا حول سوريا حيث برزت كمعركة رئيسية فى الحملة الإعلامية الأمريكية والروسية لتعزيز تصريحاتهم المتناقضة بشكل حاد بشأن الأسلحة الكيميائية فى سوريا.
واعتمدت التقييمات الاستخبارات التى قدمتها الولايات المتحدة وفرنسا، لتبرير الاعتداء الصاروخى ضد سوريا لاستخدامها المزعوم للأسلحة الكيميائية فى إحدى ضواحى دمشق، على المعلومات المستقاة من مواد مفتوحة المصدر ووسائل الإعلام الاجتماعية. وفى الوقت نفسه، تقوم روسيا عبر الانترنت أيضا بتحويل اللوم.
وقال بن نيمو، الذى يدرس المعلومات المضللة كزميل فى المجلس الأطلسى: "لا أستطيع أن أفكر فى أى أمثلة أخرى استخدمت فيها هذه الفيديوهات السريعة على الإنترنت كأحد المبررات الرئيسية لشن عمل عسكرى". ويشكل الاعتماد الكبير لإدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب على المعلومات المتاحة للجمهور عبر الإنترنت، تحولا عن سلفه باراك أوباما الذى أصر على ضرورة توافر أدلة مادية لاستخدام الأسلحة الكيميائية قبل استخدام القوة.