قال الرئيس السابق لبعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولى فى اليمن ألكسندر فيت، إنه يعتقد أن الآثار غير المباشرة الناجمة عن الصراع فى اليمن الآن تحصد المزيد من الأرواح أكثر من التفجيرات والقصف والهجمات البرية، ولفت فيت - فى تصريحات للصحفيين أوردها راديو (صوت أمريكا)، اليوم السبت - إلى وقوع أكثر من 2000 حالة وفاة بسبب الكوليرا والإسهال المائى فيما يربو عن 6 أشهر، مشيرا إلى النظام الصحى المتداعى وانقطاع الكهرباء تقريبا عن معظم البلدات وغياب السلع الأساسية أو توفرها ولكن بأسعار شديدة الارتفاع.
وأضاف أنه يقوم بزيارة عواصم بعض الدول من بينها برلين وبروكسل وباريس وواشنطن لإيصال رسالة مفادها أن "الوضع فى اليمن ونتائج الآثار غير المباشرة للأعمال العدائية فى غاية السوء"، وأوضح أن شن العمليات العسكرية يعد أمرًا سيئًا بما يكفى، لكن الآثار غير المباشرة للحرب على البنية التحتية المتداعية فى اليمن، والفشل فى دفع رواتب للعاملين فى مجال الصحة والمعلمين وموظفى الدولة يؤثر حقا على الحياة اليومية لليمنيين، وأشار فيت، إلى أن "المساعدات الإنسانية ليست الحل"، وتابع "إن الحياة الاقتصادية أمرا أساسيا، ولا يمكن لدولة تعمل على المساعدات الإنسانية، وما هو مهم للغاية هو السماح باستئناف المواد التجارية والواردات والحياة التجارية."