يعيش الأطفال السوريين فى ظل ظروف حياتية قاسية داخل المخيمات التى لجئوا لها بعدما أقصوا من منازلهم برفقة أسرهم تحت ضغط وخطر ويلات الحرب والقصف الذى لا يتوقف ممزقًا القطر السورى، وتلك الأجواء الاستثنائية التى تحيط بالأطفال السوريين وغيرهم من أطفال المنطقة فى الدول التى تعانى من الحروب والإرهاب، تحرم هؤلاء الأبرياء من التمتع باللهو والفرح كغيرهم من أطفال العالم.
ورغم أن الظروف القاسية التى يعيش فيها الأطفال السوريين قد تجعلهم عرضة للإصابة بأمراض نفسية أو الانعزال عن ممارسة الحياة بشكل طبيعى، إلا أن أطفال دمشق كسروا تلك القاعدة بعفوية وإرادة قوية وظهروا فى مشاهد تملأها الحيوية والبهجة داخل مخيم للنازحين فى آل بيل، شرق بلدة عزاز التى تسيطر عليها الجماعات المسلحة فى شمال سوريا.
وارتسمت الابتسامة على وجوه الأطفال داخل مخيم النازحين فى شمال سوريا، والتى كانت سلاحهم لكسر شوكة أثار الحرب على نفوسهم، وكذا لمواجهة الظروف غير الطبيعية للحياة داخل الخيام فى مناطق نائية، وليس هذا فقط، بل مارس الأطفال العديد من الألعاب مثل كرة القدم وقيادة الدراجات وغيرها من الألعاب التى يمارسها الأطفال لتمضية وقتهم، ما يثبت للمتابع أن قسوة الحرب لم تقتل البراءة داخل تلك الوجوه الملائكية.