استغل تميم بن حمد أمير قطر زيارة البطريرك المارونى اللبنانى مار بشارة بطرس الراعى، إلى قطر لوضع حجر أساس أول كنيسة مارونية فى الخليج لكسر العزلة العربية التى تعانى منها الدوحة، حيث التقى البطريرك الراعى وأعرب له عن أمله فى زيارة بيروت قريبا.
ويأتى حديث تميم عن رغبته فى زيارة لبنان، عقب أيام من إلغاء الرئيس اللبنانى زيارته لقطر والتى كانت محددة فى أعقاب القمة العربية التى استضافتها الأسبوع الماضى، وقال المكتب الإعلامى للرئيس اللبنانى إن عون قرر إلغاء الزيارة بسبب مستجدات الأوضاع العربية -فى إشارة إلى أزمة الدوحة مع محيطها العربى- إلا أن هذا لم يمنع الأمير القطرى من عرض نفسه على العرب.
وفى مغازلة صريحة من تميم للبنان، أفادت قناة "إم تى في" اللبنانية أنه أكد فى لقائه بالراعى صباح اليوم على أهمية زيارته للدوحة، مؤكدا أن التعاون بين البلدين سيستمر، كما أعرب تميم عن تطلعه لزيارة لبنان فى المستقبل القريب.
وعلى الرغم من أن زيارة الراعى إلى لبنان ذات هدف محدد وهو وضع حجر الأساس للكنيسة، إلا أن الإعلام القطرى والموالى لها أظهر الزيارة وكأنها زيارة من ممثل لبنان إلى قطر فى محاولة لتصدير صورة أن الدوحة لا تعانى من أزمات مع محيطها العربى، متجاهلا إلغاء زيارة الرئيس عون لزيارته الأسبوع الماضى.
والتقى البطريرك الراعى فى الديوان الأميرى القطرى رئيس الوزراء عبدالله بن ناصر بن خلفية، كما التقى وزير الخارجية القطرى محمد بن عبد الرحمن، وكان الراعى قد وصل الخميس إلى الدوحة، وكان فى استقباله وزير الدولة السفير حمد بن عبدالعزيز الكوارى، وسفير لبنان فى قطر حسن نجم والبعثة الدبلوماسية ووفد الجالية اللبنانية.