تجولنا فى شوارع محافظة لحج باليمن لنرصد واقع الوضع الأمنى فوجدنا نقاط تفتيش متعددة خاصة عند مداخل المحافظة واقتربنا من أحد تلك النقاط "نقطة ريجل" وبسؤال قائد السارية محمد الأحمدى عن الإجراءات المتبعة للتأمين بالمحافظة، قال لنا إن هناك 3 نقاط تفتيش لتأمين مداخل المحافظة والمسافة بين كل نقطة وأخرى كيلو نصف تقريبا، وبكل نقطة سارية قوامها 80 جنديا.
وعن إجراءات التفتيش المتبعة بهذه النقاط، أكد أن الإجراءات الأمنية مشددة خاصة عند المداخل، ولابد أن نفحص بطاقات الهوية وتفتيش السيارات، وهذا يختلف عن الأوضاع وقت تمركز القاعدة وداعش فى 2015، فكانت الأوضاع الأمنية سيئة للغاية والناس لا تستطيع ممارسة حياتها اليومية بشكل طبيعى، أما الآن عاد الاستقرار إلى لحج.
وعن أهم ما يتم ضبطه، قال المجند أحمد الأصمعى، نضبط سيارات تحمل عبوات ناسفة ومادة "T N T" وقذائف وهناك أسلحة من مخلفات الحرب تكون متجهة للشمال للحوثيين حيث هناك بيزنس رائج فى هذا المجال فبعد أن ضاق الخناق على الحوثيين هم اتجهوا لتجارة مخلفات الحروب للحصول على الدولار وهناك تجار يسهلون التهريب من لحج والبيضا وذمار إلى الشمال، أيضا أحيانا يتم ضبط شحنات ألغام وأسلحة ثقيلة لدعم الحوثيين فى المناطق غير المحررة ومنذ أسبوعين تم ضبط شحنة كبير بنقطة تفتيش يافع.
وعن الاحتياجات الملحة لتلك النقاط ، قال خزانات مياه أو ثلاجات للتبريد وكاميرات مراقبة، أيضا توفير اللبس الذى يميزنا عن المواطنين العاديين فالرواتب ضعيفة لا تمكن العسكرى أو المجند من شراء الزى بنفسه فتصل الرواتب 60 ألف ريال يمنى، أما بالنسبة لمعاركهم مع الإرهاب فقال كان يحدث ثلاثة تفجيرات أو اثنين يوميا، وكل المبانى تم تدميرها إلا مبنى الصحة ومبنى المحافظة وإدارة الأمن.