أخذنا محافظة لحج نموذجا للمناطق اليمنية التى زرعت فيها الألغام بكثافة على طريق المدينة الخضراء ـ جعولة أثناء رحلتنا للحج وجدنا أحد الحقول التى يعمل بها فريق لنزع الألغام نزلنا من السيارة للتحدث معهم ومعرفة تفاصيل أكثر عن هذه الكارثة التى تؤلم اليمن يوميا بضحايا من النساء والأطفال والشيوخ، فأكد لنا المشرف على فريق العمل فضل أحمد أن العمل عى نزع الألغام بدأ منذ انتهاء الحرب فى المنطقة ، وأكد لنا أن الحوثيين زرعوا كثيرا من الأراضى اليمنية بالألغام، ففى هذه المنطقة الخضراء وما يجاورها فى (بير أحمد والمنظارة وخور مكسر) وحدثت حالات إصابات كثيرة وفيه سيارتين انفجرا على هذا الطريق جراء الألغام وكانت إحداهما تقل أسرة من طفلين وأب وأم، وكثير من الشباب فقدوا أطرافهم جراء انفجارات لغم لأن الطرق هنا صعب تميزها الآمن أو الملغم ولا توجد لوحات إرشادية الناس بتعتمد على من لهم خبرة بالطرق والمناطق الملغمة .
وعن المعاناة التى يعانيها الفريق العامل فى هذه المهمة قال، أولاً نزع الألغام يعتمد على خريطة للحقول وهو ما لم يسلمه الحوثيون، نحتاج فريقا مدربا جيدا، وموازنة لتوفير أجهزة كشف ألغام حديثة وأحدثها بالأقمار الصناعية يمكن كشفها ، وسيارات وأجهزة عاكسة وغيرها.