أكد منسق الشئون الإنسانية بالأمم المتحدة مارك لوكوك أن الأزمة السورية هى الأكبر والأقسى فى الوقت الراهن، مضيفا أن الأمم المتحدة تسعى لجمع 3.5 مليار دولار لتقديم المساعدات للسوريين.
وقال لوكوك ـ خلال مؤتمر "دعم مستقبل سوريا والمنطقة" بمشاركة 85 دولة ومنظمة ببروكسل - أن المجتمع الدولى غير قادر حتى الآن على رفع المعاناة عن الشعب السوري، موضحا أن 6.5 مليون يعانون من نقص الغذاء، إضافة إلى أن نصف المرافق الطبية فى سوريا لا تعمل الآن، حيث تم استهداف المرافق الطبية بنحو 72 هجمة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2018.
وأضاف لوكوك أن ملايين من الأطفال السوريين لم يعرفوا السلام ويعانون من أزمات نفسية نتيجة معاناتهم من هذه الحرب المستمرة منذ سبع سنوات، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة استنزفت كل موارد لديها لتقديم المساعدات اللازمة للسوريين.
وأوضح أن الموارد المتوفرة لدى المنظمة الدولية لا تستطيع أن تلبى كل الاحتياجات الضرورية للسوريين، مضيفا أن الدول المضيفة والمنظمات التى تعمل على الحدود لتقديم المساعدات أصبحت مستنزفة.
وشدد المسئول الأممى على ضرورة وقف الاقتتال لحماية الشعب السورى والتى يجب أن تمثل أولوية قصوى.
ومن جانبه، أكد المفوض الدولى كريستير ماليديس أن العاملين فى مجال المساعدات الإنسانية فى سوريا لهم دور بارز، لافتا إلى أنه بعد سنوات عدة من النزاع فإن الوضع الإنسانى فى سوريا أصبح متردي.
وقال ماليديس أن "الأطراف المشاركة فى المساعدات الإنسانية يحملون عبئا كبيرا فى رفع المعاناة الإنسانية وما زالت الدول المضيفة تستقبل المزيد من اللاجئين، وما زال القتال مستمرا، مما يشكل عبئا إضافيا على منسقى الشئون الإنسانية".
وأضاف أن "هناك أكثر من 13.1 مليون سورى بحاجة إلى مساعدات إنسانية من بينهم 6 مليون طفل، كما أن هناك 5.6 مليون لاجئ سورى فى الدول المجاورة فى المنطقة، فى حين هناك 2.5 مليون سورى يعيشون فى ظروف صعبة، بالإضافة إلى 230 ألف سورى ممن يعيشون فى مناطق محاصرة" .
وأشار إلى أن دول الجوار مثل لبنان وتركيا والأردن تحمل عبئا كبيرا جراء هذا النزاع، حيث ساعدت حكوماتهم والمجتمعات المحلية التابعة لهم بسخاء غالبية اللاجئين السوريين.
وتابع "مؤتمر اليوم ينطوى على 4 محاور أساسية، الجلسة الأولى ستناقش مسألة حماية اللاجئين فى مختلف دول المنطقة، والثانية تضم تحسين ظروف إيصال المساعدات الإنسانية، وتتضمن الثالثة التنمية الاقتصادية والاجتماعية فى دول الجوار، والأخيرة ستكون للحديث عن مستقبل سوريا والمنطقة".