كشفت جريدة واشنطن بوست الأمريكية الجانب المظلم من الشبكة المرتبطة بهجوم تورنتو، إذ سلطت الضوء على جماعات التطرف على الإنترنت، مؤكدة أن أليك ميناسيان المتهم الرئيسى فى هجوم تورنتو يواجه 10 تهم بالقتل من الدرجة الأولى.
وذكرت الجريدة فى تقرير مطول خصصته للحديث عن هذا الجانب من هجوم تورنتو، أن الشرطة تقول إنه قاد سيارة فان إلى منطقة مزدحمة بالمشاة لأغراض التسوق فى المدينة، وقام بدهسهم، موضحة أن: "ما لا نعرفه بعدُ، على وجه اليقين، هو سبب قيامه بهذه الجريمة".
ولفتت الجريدة الذائعة إلى أنه عندما يحدث مثل هذا الهجوم، يبحث الناس عن تفسير فى أى معلومات متاحة، ويعتقد هؤلاء الذين يجوبون وسائل التواصل الاجتماعية المشتبه بها أنهم عثروا عليها، فى منشور ظهر فى نفس اليوم الذى وقع فيه الهجوم.
وأوضحت الجريدة، أن منشورا تم حذفه من قبل فيس بوك من حساب ميناسيان، أشاد "بالقائد الأعلى إليوت رودجر" وأعلن أن "التمرد المتطرف قد بدأ بالفعل".
ولم تؤكد الشرطة وفيس بوك بعد ما إذا كان ميناسيان قد كتب هذا المنشور نفسه أو أنه يحمل صلة مباشرة بدوافع المشتبه فيه، وبغض النظر عن ارتباطه بالهجمات، فإن الانتشار الفيروسى للوظيفة كان له تأثير كبير فى إدخال مفهوم "incel" إلى جمهور أوسع.
وفى عام 2018، عندما كانت الحدود بين الزوايا المظلمة للإنترنت والجماهير المستخدمة للخدمات الإلكترونية قابلة للاختراق أكثر من أى وقت مضى، فإن مفهوم "التطرف" ظل فى الأساس خارج دائرة الضوء.
وحققت الشرطة الكندية، أول من أمس الثلاثاء، فى دوافع عملية الدهس بشاحنة صغيرة قام سائقها "عمدا" بصدم مارة فى فى وسط مدينة تورونتو أول من أول أمس الإثنين، ما أدى إلى مقتل عشرة أشخاص على الأقل وجرح 15 آخرين.
ومن المقرر، أن يمثل سائق الشاحنة أمام المحكمة عند الساعة العاشرة صباحا بالتوقيت المحلى ، بحسب وسائل الإعلام الكندية.
وقالت الشرطة إن الحادث الذى وقع فى ساعة الازدحام منتصف نهار الاثنين هو هجوم "متعمد"، بينما ترجح السلطات أنه عمل معزول لا يستهدف "الأمن القومى" لكندا.