ذكرت صحيفة (البيان) الإماراتية، أنه فى الوقت الذى تسير الأمور فى شبه الجزيرة الكورية إلى بدء حل الأزمة بين الكوريتين بعد إعلان بيونج يانج نيتها نزع سلاحها النووى، وإعلان زعيمها تخليه عن برنامج الصواريخ الباليستية النووية، تظل الأضواء مسلطة على برنامج إيران النووى الذى يشكل خطراً داهماً على المنطقة والعالم.
وقالت الصحيفة - فى افتتاحيتها اليوم الجمعة، تحت عنوان (النووى سيئ السمعة) - "إنه على الرغم من عقد اتفاق دولى بعد سنوات طويلة وجهود مضنية حول البرنامج النووى الإيرانى، إلا أن الشكوك حول صدق نوايا طهران فى التخلى عن طموحاتها العدوانية لامتلاك السلاح النووى الذى ستهدد به، ليس فقط جيرانها العرب، بل أمن واستقرار العالم ككل آخذة فى التزايد، بسبب نهج طهران الرامى إلى زعزعة الاستقرار فى مختلف أنحاء المنطقة، الأمر الذى أعاد الجدل حول ضرورة إعادة النظر فى هذا الاتفاق الذى يرى الكثيرون أنه لا يعطى الضمانات الكافية لردع نوايا إيران العسكرية النووية".
وخلصت الصحيفة إلى أن العالم يصدق نوايا كوريا الشمالية السلمية ولا يصدق نوايا إيران، بسبب تدخلاتها العدوانية والتآمرية فى شؤون جيرانها العرب، كما يشاهد صواريخها الباليستية تطلقها مليشيات إرهابية من اليمن على المدن الآمنة فى السعودية، ويلمس مدى التخريب الذى تقوم مليشياتها فى دول عدة بالمنطقة، وبالتأكيد فإن من شأن وقوف العالم بوجه البرنامج النووى الإيرانى، أن يحد من تصاعد سياساتها العدوانية التى تهدد أمن المنطقة واستقرارها.