أخبار الجزائر
أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولى رمطان لعمامرة اليوم الأحد، ضرورة إيجاد حل سياسى سلمى فى ليبيا، مشيرا إلى أنه تحدث باستفاضة مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون عن الوضع الليبي.
وجدد الوزير للأمين العام دعم الجزائر الثابت لبعثات الأمم المتحدة ومهام بعثاتها الخاصة، موضحا أن الحل السياسى والسلمى هو الحل الوحيد الذى سيسمح لليبيا باستعادة سيادتها.
وقال لعمامرة - فى مؤتمر صحفى عقده مع كى مون - رفض التدخل العسكرى الأجنبى كموقف مبدئى للجزائر، لأن هذا النوع من التدخل سيؤدى إلى حالة فوضى و دمار يمكن الاستغناء عنها.
وعن الوضع فى مالى ، أوضح لعمامرة أنه تطرق ايضا مع بان كى مون إلى النجاحات المشتركة التى سجلت بمالى وكذا المساعى الواجب اتباعها لتعزيز هذه النجاحات و احراز تقدم أكبر من خلال محاربة الارهاب ومشاريع التنمية الكفيلة بتقديم البديل لشباب مناطق شمال مالى .
كما أشار لعمامرة إلى أنه تم التطرق الى مسائل أخرى خلال هذا اللقاء لاسيما مشكلة الارهاب والقضية الفلسطينية مسجلا الدور الإيجابى الذى تلعبه الأمم المتحدة لمساعدة الفلسطينيين على"استرجاع حقوقهم من خلال إقامة دولة مستقلة .
من جانب أخر ، نوه لعمامرة بمساهمة كل من الجزائر والأمم المتحدة وفرنسا فى إنجاح الندوة حول التغيرات المناخية معتبرا بأن التوقيع على هذه الوثيقة بنيويورك فى أبريل المقبل سيتوج مسار التعاون الدولى من أجل حماية البيئة.
وفيما يتعلق بالوضع فى الجزائر ، أكد لعمامرة أن زيارة الأمين العام للأمم المتحدة ـ والتى جاءت بعد عشر سنوات من زيارته الأخيرة ـ سمحت له بالإطلاع على التطورات الإيجابية التى حققتها الجزائر فى مختلف المجالات مشيرا إلى أنه قدم عرضا حول تجسيد هذه المكاسب ضمن الدستور الجديد الذى يمنح للشعب الجزائرى العديد من الحقوق تماشيا مع تطور المجتمع .
وأضاف الوزير الجزائرى أن هذه المكاسب تعكس انتصار الشعب الجزائرى على الإرهاب الذى لا يمت بصلة لا الى ديننا ولا تقاليدنا ولا ثقافتنا ، معتبرا أن هذا الإنتصار حقق بفضل الشعب الجزائرى بجميع مكوناته و على رأسه الجيش الوطنى الشعبى و مختلف أجهزة الأمن .
وقال ـ بهذه المناسبة ـ إن هذا الإنتصار حقق "بفضل سياسات الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة من خلال قانون الوئام المدنى ثم المصالحة الوطنية اللذين عرضا على الشعب الجزائرى و صادق عليهما بأغلبية تقارب الإجماع .