دعا رئيس المكتب السياسى لحركة حماس إسماعيل هنية، إلى الذهاب لانتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطنى فورية يشارك فيها الكل الفلسطينى، مؤكدا أن حركته ستتخذ مواقف واضحة للحفاظ على القضية والثوابت الفلسطينية.
واعتبر هنية فى خطاب له من منزله بمخيم الشاطئ بمدينة غزة، حول عقد المجلس الوطنى برام الله، أن انعقاد المجلس الوطنى دون تحقيق التوافق يمثل إصرارا على الخطوات الانفرادية التى تضر بالقضية الفلسطينية.
وشدد هنية، على أن أى مجلس لا يحمل بشكل عملى مفهوم وحدة هو مجلس لا يعبر عن الكل الوطنى، يضرب المنظمة وشرعيتها وجدارة تمثيلها لكل أبناء شعبنا الفلسطينى، مشيرا إلى أن حركته قدمت كل ما يطلب منا لتحقيق التوافق الفلسطينى عبر الوساطة المصرية.
وفى خطابه عقب هنية على نتائج مؤتمر وزارة الداخلية حول محاولة اغتيال رئيس الوزراء الفلسطينى رامى الحمد لله، داعيا السلطة فى رام الله أن يوضحوا بالأدلة والشواهد ما حدث حول التفجيرات.
واعتبر هنية، أن الهدف الرئيسى من محاولة اغتيال مدير الأمن بغزة توفيق أبو نعيم وتفجير الحمد الله كان لعرقلة مسيرة المصالحة.
وأكد خطورة الوضع الراهن والحاجة الماسة للوحدة الوطنية لمواجهة مخاطر تاريخية لم تمر من قبل؛ فهى تهدد الوجود الوطنى الفلسطينى فى كل مكان، وهذا المنطق الذى دفع حماس للبحث بشكل دائم وبرعاية مصرية فى كيفية توحيد الصف الفلسطينى وقدمت الحركة كل ما طلب منها لضمان تحقيق ذلك لأن وحدة الموقف الفلسطينى الطريقة الوحيدة التى يمكن لها أن تعطل أو تفشل المشاريع التصفوية للقضية الفلسطينية".
وتابع: "أبدت الحركة حرصا كبيرا على عقد المجلس الوطنى الفلسطينى الذى يجمع الكل الفلسطينى ويعبر عن وحدة الشعب ويصيغ المستقبل الفلسطينى على أساس وحودى والتقينا مع كل الفصائل والهيئات والشخصيات ومؤسسات المجتمع المدنى بالداخل والخارج".
وأكمل: "للأسف لم نتمكن من تحقيق الهدف لعدم توفر الإرادة واعتماد سياسة التفرد والإقصاء بمقدرات الشعب الفلسطينى، وبالتالى نؤكد أن أى مجلس لا يحمل بشكل عملى مفهوم الوحدة هو مجلس لا يعبر عن الكل الوطنى، بل ويضرب منظمة التحرير وجدارة تمثيلها للكل الفلسطينى".
واستطرد: "إن الطريقة التى يدير بها الرئيس محمود عباس تكرس رغبة إقصاء القوى السياسية فى الشارع الفلسطينى ومن بينها حركة فتح، وهذه تأتى ضمن مخطط للتفرد بالقرار الوطنى".
وتابع: "كل ما تم من ترتيبات لعقد المجلس الوطنى الحالى يصب فى هذا الاتجاه فقط، وبالتالى فأن الشكوك والتساؤلات تثار حول طريقة عقد المجلس الوطنى بهذا الشكل".
وتساءل: "لماذا الحرص على عقد المجلس الوطنى بأى شكل وأى ثمن دون حرص على وجود الكل الفلسطينى ولماذا التفرد بالقرار الوطنى متسلحين بما يسمى الشرعية؟".
وقال، إن كل ذلك مساع لفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية، ومن أجل تنشيط التعاون الأمنى مع الاحتلال لمنع انتقال مسيرات العودة إلى الضفة الغربية.
وأضاف نقدر موقف كل من تصرف بشجاعة وأدرك خطورة موقف الرئيس محمود عباس وحافظ على المصالح العليا لشعبنا، لافتا إلى أنه من غير الممكن أن يُسمح للفريق الذي يقزم منظمة التحرير أن يمثل نفسه ممثلا عن الشعب، والمنظمة على هذا النحو المختل لا تمثل إلا هذا الفريق الذى يصر على المفاوضات والتعاون الأمنى ورفض المقاومة بما فيها المقاومة الشعبية.