اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلى، صباح اليوم الثلاثاء، مقبرة (باب الرحمة) الملاصقة للجدار الشرقى للمسجد الأقصى المبارك بالقدس برفقتهم طواقم عمال تابعة لما تسمى بـ(حماية الطبيعة)، حيث انتشرت فى المقبرة وعلى مداخلها لمنع دخول المواطنين.
وقال شهود عيان، "إن أعمال النبش والتقسيم مستمرة فى المقبرة لليوم الثالث على التوالى من أجل مصادرة جزء منها ووضع يد الاحتلال عليها من أجل إنشاء حديقة وطنية تهويدية"، لافتين إلى أن طواقم (حماية الطبيعة) أحضرت اليوم سياجا حديديا فى مسعى منها، لوضعه فى المنطقة التى تنوى مصادرتها ووضع يد الاحتلال عليها.
وتسعى سلطات الاحتلال - عبر مؤسسات متعددة تابعة لها - للسيطرة على طول الواجهة الشرقية للمقبرة ومصادرتها؛ تمهيدا لبناء حديقة وهمية تطلق عليها تسمية (حديقة وطنية) هدفها تهويدي، وذلك فوق قبور عدد من الأئمة والسلاطين ومدافن عائلات مقدسية وتضم كذلك رفات عدد من الصحابة أبرزهم شداد بن الأوس وعبادة بن الصامت، وكان عدد من المواطنين من سكان بلدة سلوان جنوب الأقصى تصدوا، أمس الاثنين، لطواقم الاحتلال وتمكنوا من وقف تنفيذ أى أعمال للسيطرة على المقبرة وسط مشادات مع الجنود واعتقال أحد النشطاء.