قالت الكاتبة البريطانية ديانا دارك، المتخصصة فى شئون الشرق الأوسط، إن وقت التدخل العسكرى فى سوريا قد فات، ولكن ثمة ضرورة لأن يبذل الغرب والمجتمع الدولى كل ما بوسعه لممارسة الضغوط على الرئيسين السورى بشار الأسد، والروسى فلاديمير بوتين، ولفتت دارك - فى سياق مقال لها بثته صحيفة "الجارديان" البريطانية على موقعها الإلكترونى، اليوم الثلاثاء - إلى أن مشاهد الدمار والخراب التى تعيشها سوريا حاليا تمثل توبيخا للغرب على تراخيه فى التعامل مع الأزمة.
وأوضحت أن مشاهد الدمار الهائل والحصار فى دمشق وحمص وغيرهما، تبرهن على أن الغرب والمجتمع الدولى فاتهما قطار التدخل العسكرى فى سوريا، إذ كان ينبغى اللحاق بهذا القطار فى 2011 أو 2013 على أبعد تقدير، قبل تدخل تنظيم "داعش" الإرهابى أو روسيا لملء فراغ يعج بممارسات جائرة تجاهلها المجتمع الدولى، ورأت الكاتبة البريطانية صاحبة كتاب (التاجر السورى) - فى ختام مقالها - أن الخيار الوحيد الآن أمام المجتمع الدولى هو الحفاظ على جميع أشكال الضغط على الرئيسين السورى والروسى لجعلهما يشعران بالقلق.