وسط الاشتباكات الدامية بين الشبان الفلسطينيين الذين يحملون النبال والكاوتشوك المحترق والطائرات الورقية وقوات الاحتلال الإسرائيلى التى تطلق الغازات المسيلة للدموع والذخيرة الحى، لتصيب 40 فلسطينيا حتى الآن، استطاع شاب فلسطينى أن يقف بعربته ويبيع الترمس المغلى وسط الليمون، على مرتديا عبوة بلاستيكية.
صورة التقطها مصور وكالة فرانس برس، اليوم الجمعة، للشاب وهو يقف تحت الشمسية ويعيد ترتيب حبات الترمس ليبيعها للمتظاهرين خلال الاشتباكات فى جمعة" عمال فلسطين".
وقالت مصادر فلسطينية إن اختيار اسم "جمعة عمال فلسطين" يحمل رسالة وفاء وتقدير لشريحة العمال، الذين ضحوا ولا زالوا فى سبيل كرامة العيش بدولة مستقلة كباقى شعوب الأرض.
وأفادت بأن أعدادا كبيرة من المواطنين من مختلف الفئات توفدت للمناطق الحدودية شرق القطاع، استعدادا لأداء صلاة الجمعة والمشاركة فى مسيرات العودة الشعبية السلمية، للأسبوع السادس على التوالى.
ودعت الهيئة التنسيقية لـ"مسيرة العودة وكسر الحصار"، أبناء شعب فلسطين للتوافد والمشاركة الفاعلة فى خيام العودة فى كل ساحات الاحتشاد الجماهيرى، مشددة على الطابع السلمى للمسيرات الشعبية، لإرسال رسالة قوية إلى الاحتلال الذى يراهن على تراجع المسيرة وضعف الدافعية والمشارك.