أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن الجهود السياسية المنهجية للجامعة والاتصالات الدبلوماسية العربية المكثفة أفضت كلها إلى إرغام إسرائيل على سحب ترشيحها لشغل مقعد غير دائم فى مجلس الأمن الدولى.
وقال أبو الغيط إن هذه الجهود أدت إلى تراجع إسرائيل عن خوض سباق هذه الانتخابات التى ستجرى فى الجمعية العامة للأمم المتحدة فى يونيو القادم لاختيار الأعضاء الجدد فى المجلس لعامى 2019 و 2020 .
وصرح الوزير المفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمى باسم الأمين العام، بأن الجامعة العربية اضطلعت بدور نشط ومركزى فى صياغة وتنسيق العمل العربى المشترك الذى هدف إلى إفشال الترشيح الإسرائيلى على طول الخط والحيلولة دون حصولها على الأصوات التى كانت ستؤهلها للانضمام إلى الجهاز الأممى الأعلى والأهم المعنى بالحفاظ على السلم والأمن الدولى.
وذكر المتحدث الرسمى أن الجامعة العربية كانت قد بلورت خطة عمل متكاملة لتنسيق الجهد العربى للتصدى للترشيح الإسرائيلى ارتكزت على القيام بحملة دبلوماسية موسعة ورفيعة المستوى لإثناء الغالبية العظمى من الدول الأعضاء فى الأمم المتحدة عن التصويت لصالح إسرائيل وفضح الممارسات العدوانية والاستعمارية التى تنتهجها إسرائيل – بصفتها القوة الوحيدة القائمة بالاحتلال على مستوى العالم – والتى تجعلها فى حالة عدم امتثال دائم لقرارات الشرعية الدولية وأحكام ومبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة.
وأشار إلى أن العمل العربى المشترك، الذى أكد عليه وأقره مجلس الجامعة العربية فى أكثر من مناسبة، تم بشكل متناسق مع العديد من المنظمات الصديقة والأطراف الشريكة التى انخرطت كلها مع الجامعة لإفشال الترشيح الإسرائيلى، وفى مقدمتها منظمة التعاون الإسلامى والبرلمان العربي، والغالبية العظمى من الدول الأفريقية والآسيوية واللاتينية التى وقفت مع الحق الفلسطينى ورفضت الترشيح الإسرائيلى، وكذا الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى التى اعترضت على انضمام إسرائيل إلى المجلس ممثلةً عن مجموعة أوروبا والدول الغربية الأخرى فى الأمم المتحدة والتى كانت إسرائيل تنتوى الترشح فى إطارها.
وقال المتحدث أن الجامعة العربية سوف تواصل دورها النشط، بالتنسيق مع الدول العربية والمجموعة العربية فى نيويورك وبعثة الجامعة لدى الأمم المتحدة، فى التصدى لكافة المحاولات التى تقوم بها إسرائيل لتطبيع وضعيتها فى الأمم المتحدة وتبوء أى مناصب قيادية أو الانضمام إلى أية أجهزة رئاسية فى منظومة الأمم المتحدة إلى أن تنهى احتلالها للأراضى الفلسطينية وتنصاع للشرعية الدولية وتلتزم بكافة القرارات ذات الصلة الصادرة عن مجلس الأمن والجمعية العامة.