انتقدت الجبهة الشعبية لتحرير ليبيا مؤتمر دكار الذى سيضم ببعض أنصار النظام الجماهيرى وجماعة الإخوان المسلمين والجماعة الليبية المقاتلةتحت رعاية مؤسسة برازفيل التى يديرها الفرنسى جان إيف اوليفييه المقرب من الرئيس الفرنسى السابق نيكولا ساركوزى.
وأكدت الجبهة الشعبية لتحرير ليبيا وانطلاقا من ثوابتها ورؤيتها الاستراتيجية لطبيعة الصراع المحلى والإقليمى والدولى حول ليبيا على استمرار نضالها لتحقيق الغايات التى استشهد من أجلها القائد الشهيد معمر القذافى ورفاقه وأبناء شعبه، مشددة على أن تنظيم الإخوان والجماعة الليبية المقاتلة مجرد إرهابيين مجرمين تحالفوا مع القوى الاستعمارية المعادية لليبيا وطال إرهابهم كل أبناء الشعب الليبى وكل المدن والقرى الليبية شرقا وغربا ووسطا وجنوبا.
وأكد أن هذه التنظيمات الإرهابية ليس لها أى مشروع وطنى، موضحا أن الزمر المرتهنة لقوى الإرهاب فى قطر وتركيا والتى أصابت السلم الاجتماعى الليبى فى مقتل واعتدت على أموال الليبيين وثرواتهم، لا يمكن بأى حال من الأحوال حوارهم أو الجلوس معهم والتى مارست كل صنوف القهر والتعذيب فى حق الآلاف من الأسرى والسجناء وكانت وراء قانون العزل السياسى.
وشددت الجبهة الشعبية لتحرير ليبيا على تمسكها بخيار الحوار الوطنى الشامل ودعم المبادرة الأممية بشروطها التى تم التأكيد عليها فى مذكراتهم التى وجهت للمبعوث الأممى التى تتضمن رؤيتنا للحل فى ليبيا، مؤكدة إيمانها المطلق بالمصالحة الوطنية بقيادة الدكتور سيف الإسلام معمر القذافى إنقاذا للوطن من حالة التشظى التى أصابت المجتمع الليبى خلال سنوات ما وصفته "نكبة فبراير اللعينة".
وأشارت الجبهة الشعبية لتحرير ليبيا أن لديها هياكلها التنظيمية بالداخل والخارج وهى المسئولة على تنفيذ خططها وبرامجها وفق سياق منظم ولم تخول أحد بحضور مؤتمر داكار المشبوه، موضحة أنها صاحبة القاعدة الشعبية العريضة والتى لها رؤيتها الاستراتيجية الثاقبة لمقتضيات الصراع وأدواته محليا وإقليميا ودوليا وأن التجربة السياسية المتراكمة عبر عقود من الزمن قد أهلتها لفهم طبيعة الصراع وقدرة كل طرف فى هذا الصراع فى أحداث المتغيرات على الساحة الليبية وتراهن راهنا كبيرا على الشعب الليبى الذى يتحلى بالوعى اللازم لكل النوايا والتوجهات على الصعيد المحلى والإقليمى والدولى وتدرك قدرة كل طرف من حيث قوته وضعفه ضمن المشهد السياسى الليبى.
وأكدت الجبهة الشعبية لتحرير ليبيا للشعب الليبى الصابر والمحتسب أنها معهم ولن تخذل دماء الشهداء وتضحايتهم العظيمة فى مواجهة قوى الاستكبار العالمى والإرهاب.