كشف مصدر دبلوماسى جزائرى، أن الأيام القليلة الماضية شهدت محاولات وساطة من قبل رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي – إخوان تونس - بين الجزائر والمغرب لوقف التوتر بين البلدين، الذى تصاعد على خلفية أزمة البوليساريو وتدخلات إيران لزعزعة المنطقة.
وقال موقع "ميدل إيست آي" البريطانى، مساء أمس الأربعاء، نقلا عن المصدر الجزائرى أن الغنوشى اتصل بالوزير الأول أحمد أويحي ونظيره المغربى سعد الدين العثمانى مقترحا وساطة لحل الأزمة بين البلدين وجلوس الجانبين إلى طاولة الحوار.
وحسب المصدر ذاته عرض الغنوشي على أحمد أويحي التدخل لدى شخصيات مغربية مؤثرة بشأن الأزمة، لكن الوزير الأول رد على الإخوانى التونسى الغنوشى بأن الأمر "لا يستدعى وساطة" ولكن المطلوب من المغرب وقف الحملة الإعلامية ضد الجزائر.
يشار إلى أن الجزائر كانت قد استدعت السفير المغربى قبل أيام للاحتجاج على اتهامها بأنها أدت دورا فى دعم إيران لجبهة البوليساريو عن طريق سفارة طهران لديها.
وقالت وزارة الخارجية الجزائرية، إن الأمين العام لوزارة الشئون الخارجية استقبل سفير المملكة المغربية وأعرب له عن رفض السلطات الجزائرية تصريحات وصفتها بأنها "اقحمت الجزائر فى الموضوع" وبأنها "لا أساس لها".