عم إضراب شامل اليوم الثلاثاء، المحافظات الفلسطينية؛ حدادا على أرواح شهداء قطاع غزة الذين ارتقوا بنيران الاحتلال الإسرائيلى خلال مسيرات العودة السلمية التى انطلقت أمس فى الذكرى السبعين للنكبة، ورفضا لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
وشمل الإضراب كافة مناحى الحياة التجارية والتعليمية، بما فيها المؤسسات الخاصة والعامة، وأغلقت المدارس والجامعات أبوابها وكذلك المصارف، التزاما بالحداد الوطنى، الذى أعلنه الرئيس الفلسطينى محمود عباس فى مستهل اجتماع القيادة الطارئ برام الله، حيث تم تنكيس الأعلام وإعلان الحداد العام لثلاثة أيام.
وارتفع عدد الشهداء فى قطاع غزة اليوم إلى 59 شهيدا، فيما أصيب 2770 مواطنا على الأقل، إثر الهجوم الإسرائيلى بالرصاص الحى على المتظاهرين السلميين الذى خرجوا للمطالبة بعودتهم إلى ديار أجدادهم الذين هجروا منها قسرا قبل 70 عاما.
وكان الرئيس الفلسطينى قد قرر - عقب هذه المذبحة - إعلان الإضراب الشامل اليوم، والحداد الوطنى وتنكيس الأعلام لمدة ثلاثة أيام حدادا وطنيا على أرواح الشهداء الذين ارتقوا خلال مسيرات العودة، دفاعا عن حقوقهم المشروعة فى إقامة دولتهم الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، ودفاعا عن مقدساتهم الإسلامية والمسيحية، ورفضا لإعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وافتتاح السفارة الأمريكية فى القدس، وعن حقهم فى العودة إلى منازلهم وأرضهم التى هجروا منها.
كما قررت الحكومة الفلسطينية - تنفيذا لقرار أبو مازن - تعطيل المدارس والجامعات وكافة المؤسسات والدوائر الحكومية حدادا على أرواح الشهداء.