دعا مجلس الوزراء الفلسطينى، إلى العمل الجاد لإنهاء الانقسام، وإعادة توحيد الصفوف لمواجهة التحديات القادمة، ومواصلة البناء على ما تحقق وحمايته.
جاء ذلك خلال الجلسة الأسبوعية التى عقدها المجلس، اليوم الثلاثاء، فى مدينة رام الله، برئاسة الدكتور رامى الحمد الله، رئيس الوزراء، حيث شدد بمناسبة "ذكرى النكبة " على مسؤولية الأمم المتحدة التاريخية ودورها تجاه قضية فلسطين، ووجوب انحيازها إلى جانب قيم الحق والعدالة الإنسانية.
ودعا المجتمع الدولى إلى العمل من أجل تحقيق "المثل العليا " المعبر عنها فى ميثاق الأمم المتحدة، وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة وتجسيد دولة فلسطين المستقلة وذات السيادة على الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وممتلكاتهم بناء على القرار (194)، وإنهاء معاناة الشعب الفلسطينى وملايين اللاجئين، وتمكينه من العيش بحرية وكرامة، وطالب المجلس بضرورة توفير الحماية للشعب الفلسطينى من بطش الاحتلال وإرهابه.
وأكد المجلس دعمه الكامل للقرارات الصادرة عن الاجتماع "الطارئ " للقيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس، والمتمثلة بالتوقيع على انضمام دولة فلسطين لعدد من الوكالات الدولية المتخصصة، والتوقيع بشكل فورى على إحالة ملف الاستيطان إلى المحكمة الجنائية الدولية، ودعوة مجلس الأمن الدولى إلى الانعقاد بشكل طارئ وتوزيع مشروع قرار حول الجرائم التى ارتكبت بحق الفلسطينيين، وطلب توفير الحماية الدولية، إضافة إلى دعوة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى عقد جلسة طارئة، ومطالبته بإرسال لجنة تقصى حقائق وتحقيق دولية فى الجرائم التى ترتكبها سلطات الاحتلال بحق الشعب الفلسطينى "الأعزل"، وكذلك عقد اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين، وإصدار قرارات عربية ملزمة.
وندد المجلس بالمذبحة الوحشية، فيما أدان قرار الرئيس الأمريكى بنقل وافتتاح السفارة الأمريكية فى مدينة القدس المحتلة، فى خطوة أمريكية، لا تهدف فقط إلى التنكر وانتهاك ومخالفة قواعد القانون الدولى وقرارات الشرعية الدولية، فحسب، وإنما إلى استفزاز مشاعر الشعب الفلسطينى بتزامنها مع الذكرى السبعين للنكبة، واستفزاز مشاعر الأمتين العربية والإسلامية.
وأكد المجلس أنه يتعين على الشعب الإسرائيلي، وحكومته "المتطرفة " الإدراك بأن إسرائيل بكل جبروتها وغطرستها، هى الدولة الوحيدة فى هذا العالم التى لا يعترف العالم بما اتخذته عاصمة لها، وأنها الدولة الوحيدة التى يقيم سفراء الدول المعتمدين لديها فى غير ما أرادته عاصمة لها، وأن القرار الأمريكى غير القانونى لن يغير من هذه الحقيقة.
وشدد على أن القدس والسلام هما قضية واحدة،فيما أدان المجلس بشدة مواقف كل من : رومانيا والمجر والتشيك والنمسا، لمشاركتها فى حفل الاستقبال الذى أقامته الخارجية الإسرائيلية بمناسبة افتتاح السفارة الأمريكية، وخروجها عن إجماع الاتحاد الأوروبى الرافض لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
كما أدان المجلس مواقف الدول الأخرى التى شاركت فى حفل الاستقبال الرسمى بمناسبة افتتاح السفارة الأمريكية، وثمن مواقف الدول التى أعلنت رفضها ولم تشارك فى حفل الاستقبال.