أكدت الهيئة الوطنية العليا لمخيم ومسيرة العودة وكسر الحصار رفضها استلام أدوية مقدمة من منظمة "نجمة داود الحمراء" الإسرائيلية.
وذكر بيان أصدرته الهيئة مساء أمس الثلاثاء، أن الاحتلال يسعى جاهدا لتحسين صورته القبيحة التى كشفت حقيقتها دماء الأبرياء العزل فى قطاع غزة أمس فى ضوء ما شكلته المجزرة من ردود فعل دولية تدين العدوان الإسرائيلي، وتطالب برفع الحصار عن غزة".
وشددت الهيئة على رفضها استقبال أو استلام أى دواء من مرتكبى المجزرة بحق الأبرياء، داعية إلى إعادته (الدواء) من حيث أتى، معربة فى الوقت ذاته عن استغرابها من هذه "الوقاحة" الإسرائيلية "حيث قامت بإخفاء الدواء ضمن قافلة مرسلة من رام الله"، بحسب البيان.
وحذر البيان من التعاطى مع محاولات تحسين صورة الاحتلال، مؤكدا أن هذه "المهاترات المكشوفة" لن تنطلى على الهيئة الوطنية العليا لمخيم ومسيرة العودة وكسر الحصار، ودعا جهات الاختصاص الى اتخاذ الاجراءات اللازمة لاعادة الدواء وعدم استلامه، فالمطلوب رفع الحصار ولن نسمح بتحسين صورة المحتل على حساب دماء الشهداء الأبرار.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مساء الثلاثاء، عن حصيلة المجزرة التى ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلى منذ أمس الاثنين بحق المتظاهرين السلميين المشاركين فى مسيرة العودة الكبرى شرق قطاع غزة، وأفادت باستشهاد 62 فلسطينيا وإصابة 3 آلاف و188 آخرين.
وفى سياق متصل، طالب مركز الميزان لحقوق الإنسان، المجتمع الدولى بالتدخل العاجل لحماية المدنيين فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، والعمل على وقف انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي، وإعمال مبدأ المحاسبة، وتمكين الشعب الفلسطينى من ممارسة حقه الأصيل فى تقرير مصيره.
وذكر المركز -فى بيان صحفى مساء اليوم- أن قوات الاحتلال الإسرائيلى واصلت استهدافها للمدنيين الفلسطينيين المشاركين فى المسيرات السلمية على امتداد الحدود الشرقية لقطاع غزة الثلاثاء، واستخدمت القوة المفرطة والمميتة فى معرض تعاملها مع الأطفال والنساء والشبان المشاركين فى تلك المسيرات.