اقتحمت قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية، وأفراد من "سلطة الآثار" وبلدية "تل أبيب"، فجر اليوم الأربعاء، مقبرة "الإسعاف" فى مدينة يافا، من أجل الاستيلاء عليها، الأمر الذى أدى إلى وقوع اشتباكات بالأيدى بين الأهالى "عرب 48"، والشرطة، وأدى إلى اعتقال 4 شبان.
ووضعت بلدية "تل أبيب" فى وقت سابق، فى محيط المقبرة شركة حراسة، من أجل عدم دخول السكان العرب إليها، للاستيلاء عليه.. ونظم العشرات وقفة احتجاجية ورفعوا لافتات كتبوا عليها عبارات رافضة لنبش القبور باللغة العربية والعبرية.
وكانت الهيئة الإسلامية فى مدينة يافا قد أتمت طمر القبور بعد نبشها من قبل سلطة الآثار والبلدية، إلا أن الأخيرة أصرت على نبشها، لمشروع تنوى إقامته هناك.
وقال المحامى من الهيئة الاسلامية فى يافا محمد دريعى - فى تصريح صحفى اليوم، أن "قوات كبيرة من الشرطة اقتحمت المقبرة، واعتقلت حارسين كانا يحرسانها من شبان يافا، وفى الاشتباكات مع الشرطة تم اعتقال شابين آخرين".
وأضاف أن "أفرادا من البلدية وسلطة الآثار بحماية كبيرة من قوات الشرطة اقتحموا المقبرة صباحا من أجل الاستيلاء عليها، ولم يعطوا اى حرمة ولا احترام لنا".
وكانت أعمال الحفر، قد أثارت حفيظة وغضب الأهالى، وذلك بعد المس بقدسية أموات المسلمين من خلال تكشف رفات الأموات.
ومدينة يافا هى من أقدم وأهم مدن فلسطين التاريخية. وكان يطلق عليها لقب "عروس فلسطين" وتقع على الساحل الشرقى للبحر الأبيض المتوسط، وكانت لفترة طويلة تحتل مكانة هامة بين المدن الفلسطينية الكبرى من حيث المساحة وعدد السكان والموقع الإستراتيجي، حتى تاريخ وقوع النكبة عام 1948، وتهجير معظم أهلها العرب.. وأغلب سكانها اليوم من اليهود، وسط أقلية عربية من المسلمين والمسيحيين.