قالت حركة التحرير الوطنى الفلسطينى "فتح"، إن وصول مسيرات العودة إلى نهايتها، عبر المسيرة الكبرى يومى 14 و15 من الشهر الجارى، يؤكد أن الشعب الفلسطينى قادر على إفشال كل المخططات التى تستهدف تصفية قضيته الوطنية، وإلحاق الهزيمة بكل من يريد أن يتجاوز حقوقه ويقفز عنه، وقال الناطق باسم الحركة عاطف أبو سيف، فى بيان صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة، إن انخراط الشعب الفلسطينى بكل مكوناته فى النضال السلمى طوال الأسابيع السبعة الماضية، أذهل القريب والبعيد والصديق والعدو، لأن شعب الجبارين هو شعب المستحيل، شعب يجترح المعجزات فى زمن الصعاب.
وحيت الحركة شهداء مسيرة العودة، وقالت "لقد كانت أرواحهم الزكية وحدها وهى تصعد نحو السماء من أفشلت كل مخططات ترمب، وقالت إن الصفقة الجيدة التى يمكن القبول بها هى صفقة عودة الشعب الفلسطينى إلى أرضه ودياره وإقامة دولته المستقلة، لقد نجحت مسيرات العودة فى التأكيد على رسائل الشعب الفلسطينى حول حقوقه ومواقفه الثابتة التى استشهد دونها الشهداء العظام، وأحرجت كل خصومه الذين راهنوا على تلاشيه وضياع حقوقه، وعليه ونحن نودع شهدائنا ونترحم عليهم ونشكر أبناء شعبنا على تلبيتهم لنداء الواجب والفداء لنؤكد أننا أحوج ما نكون للوحدة الوطنية على قاعدة أن القوة الحقيقية لشعبنا هى وحدته ووحدة أهدافه وأدواته".
وأضافت أنه "مع التأكيد على أن نضالات شعبنا فى العودة وفى السعى نحو إنجاز مشروعه التحررى لا تتوقف إلا بالتحقيق الفعلى لهذه العودة، فإنها تؤكد أن أى خطوة لاحقة تتعلق بالنظر فى نشاطات مستقبلية فى ذلك يجب أن تتم فى إطار لجنة القوة الوطنية والإسلامية وحدها على قاعدة شركاء فى الدم شركاء فى القرار والمصير"، ونوهت الحركة إلى ضرورة أن يعود الأمر فى أى خطوة لاحقة إلى مصدره، الإجماع الوطنى عبر مؤسسات العمل الوطنى، وطالبت الحركة لجنة القوى الوطنية والإسلامية بعقد جلسات من أجل تقييم مسيرة العودة، ووضع النقاط على الجرح من أجل التعليم من المرحلة السابقة، ومعالجة بعض الأخطاء وتطوير الفعل الميدانى المذهل والبطولات الكبيرة التى قدمها شعبنا، بغية المضى قدما فى طريق العودة والتحرير والاستقلال.